أصدر وزير الدفاع اليمني اللواء محمود الصبيحي توجيهات مشددة لقيادة المنطقة العسكرية الرابعة بمنع استيلاء الحوثيين على محافظة تعز، والتعامل بحزم مع أية محاولة منهم لاقتحام المحافظة بالقوة، كما حدث مع مدن أخرى خلال الشهرين الماضيين، في حين وجه الحوثيون قواتهم نحو الجنوب حيث تقترب من مدينة عدن، كما ذكر مسؤولون محليون . وحسب صحيفة "الخليج" الاماراتية، فقد تزامنت توجيهات الصبيحي لقيادة المنطقة العسكرية الرابعة مع وصول طلائع من الشاحنات والسيارات المكشوفة المكتظة بمجاميع مكثفة من مسلحي جماعة الحوثي وتمركزها بالقرب من المنفذ الشمالي للمدينة واقترابها من ضاحية تعز القريبة من المطار ومقر الإذاعة المحلية بالمدينة . ونفى مصدر عسكري يمني مسؤول صحة الأنباء التي تداولتها بعض وسائل الإعلام بخصوص اقتحام المسلحين الحوثيين لمطار تعز، وذكر المصدر في بيان، أن تلك الأنباء التي تداولتها وسائل الإعلام عارية تماماً عن الصحة ولا وجود لها على أرض الواقع . ودخلت قافلة مؤلفة من 16 آلية تنقل حوالى 200 عنصر مسلح بالرشاشات إلى ضاحية مدينة تعز كبرى مدن المحافظة التي تحمل الاسم نفسه حيث انتشروا في منطقة غير بعيدة من المطار والإذاعة المحلية . ولم يدخل الحوثيون سابقا إلى تعز التي يبلغ عدد سكانها 500 ألف نسمة وتبعد 250 كلم جنوب غرب العاصمة بموجب اتفاق مع السلطات المحلية، وقال مصدر قريب من الجماعة إن "هذا الاتفاق لم يعد قائما لأن السلطات المحلية لم تف بالتزاماتها باعتقال 14 متطرفا في محافظة تعز" . وانتشرت مجاميع عسكرية مكثفة على مداخل المنافذ البرية لتعز استعدادا لخوض مواجهات مسلحة مع مسلحي جماعة الحوثي الذين فشلت اتصالاتهم مع قيادات ووجهات قبلية في تعز من تمكينهم من الدخول إلى عاصمة المحافظة دون قتال على غرار ما تم في العاصمة صنعاء ومحافظتي ذمار والحديدة . وقالت "الخليج" أنها علمت أن تعزيزات عسكرية ستتوجه من محافظة ذمار، المتاخمة للعاصمة صنعاء إلى مشارف مدينة تعز لتعزيز قدرات الحامية العسكرية المكلفة حماية الأخيرة ومنع سقوطها في قبضة الحوثيين . من ناحية أخرى نفت مصادر مسؤولة في مطار تعز في تصريحات ل "الخليج" ما تردد عن استيلاء الحوثيين على المطار، مشيرة إلى أن حركة الملاحة للرحلات الداخلية تسير بوتيرة طبيعية وأن محيط المطار محاط بحماية أمنية وعسكرية كافية لصد أية محاولات لاقتحامه والاستيلاء عليه . في الأثناء، نجا وزير يمني سابق من محاولة اغتيال تعرض لها بالعاصمة صنعاء، وذكر مصدر أمني يمني مسؤول أن مسلحين مجهولين اعترضوا سيارة كان يستقلها شائف عزي صغير وزير الدولة السابق في حكومة الوفاق الوطني أثناء مرورها في شارع خولان شرق العاصمة صنعاء وأطلقوا عليها النار من أسلحة رشاشة لكنه لم يصب بأي أذى، فيما أصيب أحد مرافقيه بجروح وتم نقله على إثرها إلى المستشفى وهو بحاله حرجة .
