إنتقد الناطق الرسمي باسم حركة "انصار الله" اليمنية محمد عبد السلام مواقف بعض القوى اليمنية المؤيدة للعدوان السعودي الاميركي على اليمن. وفي تصريحات له نشرها على صفحته على "الفايسبوك"، قال عبد السلام إن "أي طرف سياسي يؤيد العدوان الغاشم على اليمن وتدمير مؤسسات الدولة واستهداف الأحياء السكنية وقتل الشعب اليمني يحق للجيش اليمني واللجان الشعبية الوقوف بحسم ضده وضد أيّ طرف يريد التسلّق على دماء اليمنيين ومعاناتهم ليكسب موقفاً من هنا أو من هناك".
وأوضح عبد السلام أن "المسألة اليوم ليست خلافاً سياسياً او تعارضاً في وجهات النظر، بل إن الموقف المخلّ بسيادة اليمن وكرامة اليمنيين والمساند لدعوات احتلال اليمن وانتهاك سيادته يعني أن الأمر يفوق الخيانة والتأمر والعمالة ويرتقي إلى مستوى الشراكة الحقيقية في قتل الانسان اليمني".
وتابع عبد السلام: "بقدر ما كشفت تلك القوى عن وجهها القبيح، أبرزت صورتها الحقيقية لليمنيين ومدى الحقد والكراهية التي أوصلتها إلى مشاركة الغزاة في القتل والتدمير".
وكشف عبد السلام عن أن "الأجهزة الامنية رصدت بعد موقف حزب "الاصلاح" الأخير المساند للعدوان تحركاً مشبوهاً مما جعل الأجهزة المختصة تتعامل مع الموقف بحزم ويقظة عالية وسرعة فائقة حتى لا يظن هؤلاء الحمقى أنهم سيستغلون الوضع لخلط الاوراق".
ولم يستغرب الناطق الرسمي باسم حركة "انصار الله" المواقف التي تدعو الغزاة والمعتدين للمزيد من استهداف اليمنيين ف"العدوان السعودي الصهيو-امريكي يتحرك وفق أطماعه ويجعل من مواقف بعض الاطراف السياسية شماعة له لاستهداف اليمنيين واخضاعهم، وليس صحيحاً أنه يتحرك من أجل دعوات عبدربه منصور هادي او شرعيته فهو لا يملك قيمة او وزناً حتى يدافعوا عنه أو يضحّوا من أجله كما يزعمون بل الهدف هو اركاع الشعب اليمني للقبول بالهيمنة والوصاية وفرض الاملاءات من الخارج لتحدد لنا تلك القوى من يحكمنا وفق مصالحها وليس وفق مصالح الشعب اليمني".
وأكد عبد السلام أن تلك القوى لن تستفيد من موقفها الإنتهازي خارج الرؤية الوطنيه للدفاع عن البلد وسيادته وستخسر إن شاء الله كما خسرت في الماضي وستكون رهاناتها فاشلة، فموقفها غير مفاجئ ولا مستغرب لاسيما وأنهم رفضوا الشراكة السياسية منذ أمد طويل فهل ممكن أن يأتي منهم موقفاً مغايراً".
وأشاد عبد السلام ب"المواقف المشرفة لكثير من الاطراف السياسية ومنها بعض القيادات من حزب الاصلاح التي عبرت واستنكرت مواقف بعض قياداتها المساندة للاحتلال والمشاركة في قتل اليمنيين وهو ما يعني أن رؤية وطنيه اليوم باتت تتشكل فوق الحسابات السياسية والمواقف الحزبية يجمعها هدف واحد حماية اليمن ورفض العدوان عليه بكافة الاشكال".