أكدت الحكومة اليمنية أن خالد بن محفوظ بحاح، نائب الرئيس اليمني، رئيس الوزراء، لن يكون ضمن الوفد اليمني الذي سيتوجه للمشاركة في الاجتماعات التشاورية «اليمنية اليمنية» في جنيف ابتداء من يوم غد (الأحد). وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة راجح بادي ل«الشرق الأوسط»، إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اعتمد أسماء المشاركين في الاجتماع التشاوري في جنيف، مشيرًا إلى أن الوفد سيرأسه الدكتور رياض ياسين، وزير الخارجية، ويضم عز الدين الأصبحي، وزير حقوق الإنسان، وفهد كفاين، وزير الثروة السمكية، وعبد العزيز جباري أمين عام حزب البناء والتنمية، وعبد الوهاب الحميقاني، أمين عام حزب الرشاد، وعثمان مجلي أحد أبرز مشايخ صعدة، وأحمد الميسري.
من جهة أخرى، وفي أول رد فعل رسمي من الحكومة اليمنية حول اعتزام مستشارين إيرانيين (سياسيين وقانونيين) المشاركة رفقة وفد المتمردين الحوثيين في مؤتمر جنيف، قال مصدر في الحكومة الشرعية اليمنية، إن وجود هؤلاء المستشارين «يفضح مخطط الجماعة المتمردة على الشرعية، وأنه ليس لديها مشروع وطني يمني». ووفقًا لما أفصح عنه مصدر في الحكومة اليمنية ل«الشرق الأوسط»، فإن وجود مستشارين إيرانيين يفضح مخطط حركة المتمردين الحوثيين، موضحًا أن المشروع الذين ينفذونه في اليمن هو لمصلحة إيران، وأنه لا مشروع وطنيا يمنيا لهم. وأفاد المصدر، الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته، بأن الحكومة اليمنية الشرعية اتفقت مع الأممالمتحدة أن يكون مدة اللقاء ثلاثة أيام، كما أن المشاورات تكون حول آلية تنفيذ قرارات الأممالمتحدة، لافتًا أن الوفد سيذهب إلى التشاور لا التفاوض. وقال المصدر إن دعم إيران للمتمردين الحوثيين واضح. وتابع قائلاً: «هذا ليس غريبًا. هناك دعم إيراني في كل المجالات»، مجددًا التأكيد أن الوفد اليمني الذي سيتوجه إلى جنيف لن يخرج عن المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل والقرارات الأممية وخصوصًا القرار 2216.
وكانت «الشرق الأوسط» نشرت يوم الخميس الماضي نقلاً عن مصادر دبلوماسية عن مفاجأة مفادها أن وفدًا من الحوثيين يعتزم التوجه إلى مؤتمر جنيف رفقة مستشارين سياسيين وقانونيين إيرانيين يمدونه بالنصائح. وأعربت المصادر في حينه أن تلك النصائح من شأنها إعاقة وإبطاء الاجتماع ومن ثم تأجيله إلى «جنيف 2».