دخلت الحرب في اليمن منعطفا جديدا مع بدء قوات التحالف العربي – الدولي بقيادة المملكة العربية السعودية عملية برية واسعة ضد الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح تستهدف تحرير مأرب والجوف من المتمردين الحوثيين وحلفائهم بمشاركة ألوية برية من دول خليجية وعربية يصل تعدادها الى نحو 20 الف مقاتل. في هذا السياق, علمت “السياسة” من مصادر مطلعة ان “الكويت بدأت تجهيز قوة برية من المشاة والمدفعية والاليات الثقيلة لمشاركة قوات التحالف في العملية”, مشيرة الى ان عناصر وآليات القوة البرية الكويتية ستصل الى اليمن عبر المملكة العربية السعودية. وعلى وقع الغارات المكثفة التي تشنها طائرات التحالف على اهداف للحوثيين وصالح, أعلنت السعودية نشر قوات نخبة في مأرب, فيما أكدت مصادر عسكرية في المحافظة ان “الف جندي سعودي وصلوا الى المحافظة مع عدد من الدبابات والمدرعات”. على خط مواز, ذكرت فضائيات عربية ان نحو الف جندي قطري تدعمهم 200 عربة مدرعة و30 طائرة هيلكوبتر من طراز “اباتشي” انضموا عبر منفذ الوديعة السعودي الى قوات التحالف وعشرات الاف الجنود من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي استعدادا لاطلاق عملية تحرير المحافظة والجوف وتطويق الحوثيين وميليشياتهم في صعدة واطلاق عملية تحرير صنعاء وإعادتها إلى الشرعية. واذ أكدت مصادر لقناة “العربية” الاخبارية ان نحو ستة الاف جندي سوداني من قوات الصاعقة ستشارك في العملية, كشفت مصادر مطلعة ل¯ “السياسة” ان قوات التحالف تعتزم حشد نحو 20 الف مقاتل غالبيتهم من دول “الخليجي” لتنفيذ العملية ودحر الانقلابيين المدعومين من ايران. يأتي ذلك وسط إعلان المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي والمتحدث باسم قوات التحالف, العميد أحمد عسيري, “نقل تركيز عمليات قوات التحالف العسكرية من عدن إلى مدينتي تعزومأرب”. وأضاف العميد عسيري في تصريحات إعلامية أنه “ستتم إعادة هيكلة عدد من الوحدات بعد حادثة مأرب التي راح ضحيتها عدد من الشهداء التابعين لقوات التحالف العربي”, مؤكدا أن هذا إجراء عسكري معروف, مشيرا إلى أن قوات التحالف الموجودة على الأرض في اليمن قادرة على تحقيق أهدافها. في المواقف, وصف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ما تقوم به ميليشيات الحوثي وصالح بأنها “جرائم حرب مكتملة الأركان لا يمكن السكوتُ عنها وترك مرتكبيها دون عقاب”. وجدد هادي, خلال استقباله مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن, إسماعيل ولد الشيخ أحمد, التأكيد على ضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن الخاصة باليمن خاصة القرار 2216, مشيراً إلى أن أي حلول سياسية يجب أن تؤدي إلى التطبيق الكامل لقرارات الشرعية الدولية وانسحاب الميليشيات الحوثية من جميع المحافظات وتسليم السلاح وعودة الشرعية. ودعا الرئيس اليمني المجتمع الدولي إلى الإسهام الفاعل والوقوف إلى جانب الشعب اليمني في إعادة الإعمار وبناء ما دمرته الميليشيات الحوثية. من جهته, اتهم وزير الخارجية اليمني رياض ياسين عبدالله, السفارة الإيرانية في صنعاء بتقديم الدعم المالي, والعمل الاستخباراتي والاستشارات العسكرية والعتاد الحربي, للمتمردين على الشرعية اليمنية, مؤكداً في تصريحات له ان السفارة “تحولت إلى مركز عمليات حربية للحوثيين