اهتمت صحف السعودية فى افتتاحيتها الاثنين بتطورات الأحداث فى اليمن واصداء الحادث الاخير فى مارب والذى راح ضحيته شهداء من الامارات والبحرين والمملكة. وتحت عنوان "دماء الشهداء تكتب زمن الإباء العربي" قالت صحيفة "الوطن" انه حين عقدت المملكة ودول التحالف العربي العزم على تحرير اليمن وإنقاذ شعبه، فإنما كان ذلك واجبا عروبيا وإسلاميا، لا تراجع فيه مهما حدث من ظروف إلى أن تتحقق الأهداف التي أعلنت، وتعود الحكومة الشرعية إلى ممارسة دورها الطبيعي في مسارات مستقبل البلاد. وأضافت ان دماء الشهداء السعوديين والإماراتيين والبحرينيين ليست رخيصة، فحادثة "مأرب" لن تحبط أحدا، بل إنها رفعت مستوى العزيمة وجعلت الإصرار يزداد لسحق ميليشيات المتمردين حيثما كانت، وإن منحت الفرص لهم سابقا للحوار، فالواضح اليوم أنه لا حوار مع أمثال هؤلاء سوى لغة القوة التي تجعلهم يخضعون لإرادة الشعب. من جانبها قالت صحيفة "الرياض" إن جنودنا من أبناء هذا الوطن، وأشقاءنا في دول الخليج الذين استشهدوا في ميدان الشرف ومعركة العروبة في اليمن، لن يبعث في نفوس رفاقهم على الجبهة إلا حماسا، ولن يزيدهم إلا إصرارا على تحقيق النصر يبذلون في سبيل ذلك العرق والدم. و فى نفس الاطار نقلت صحيفة "الشرق الاوسط" الدولية فى طبعتها السعودية عن مصادر دبلوماسية وعسكرية متطابقة تأكيدها تورط السفارة الإيرانية في العاصمة اليمنيةصنعاء، بتقديم الدعم المالي، والعمل الاستخباراتي والاستشارات العسكرية والعتاد الحربي، للمتمردين على الشرعية اليمنية من الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. واتهم الدكتور رياض ياسين ، وزير الخارجية اليمني السفارة الإيرانية في صنعاء بتقديم الدعم المالي، والعمل الاستخباراتي والاستشارات العسكرية والعتاد الحربي، للمتمردين على الشرعية اليمنية وتحولها إلى {مركز عمليات حربية للحوثيين}. وقال ياسين فى تصريحات "للشرق الاوسط" إنه «رغم الحصار الجوي والبحري، فإن غرفة العمليات الحوثية داخل السفارة الإيرانية، يعطيها مميزات كثيرة تتجاوز قدرات الحكومة اليمنية نفسها»..موضحا أنه في داخل تلك السفارة تدار كثير من العمليات الحربية والاستخباراتية كما أنها مركز لتوزيع الأموال على الميليشيات الحوثية. وتابع / أن إيران تمتلك إمكانيات متطورة في وسائل الاتصالات، تستخدمها في عمليات ربط القيادات الحوثية مع حليفها الرئيس السابق علي عبد الله صالح، عبر شبكة اتصالات ومعلومات دولية. و فى نفس الوقت نقلت الصحيفة عن مصادر يمنية /ان تعزيزات عسكرية كبيرة تابعة لقوات النخبة السعودية وصلت إلى منطقة صافر بمحافظة مأرب، شرق البلاد، عبر منفذ الوديعة الحدودي /. و قالت / أن خطة عاجلة أقرت لتطهير المحافظة وما تبقى من محافظة شبوة المجاورة، من قبضة الحوثيين، قبل البدء في تحرير محافظة الجوفوصنعاء /. من ناحية اخرى ذكرت صحيفة "عكاظ" ان الرئاسة والقوى السياسية اليمنية أبلغت المبعوث الأممي رفضها للنقاط الحوثية السبعة التي وصفتها بأنها التفاف على القرار 2216 وتمسكها بضرورة إيجاد آلية واضحة لتنفيذ القرار. ونقلت الصحيفة عن مستشار الرئيس اليمني محمد موسى العامري أن الرئاسة اليمنية والقوى السياسية أبلغت أمس المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ بأنها تؤكد على آلية واضحة لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216. واشارت الصحيفة الى ان تصريحات العامرى جاءت بعد اجتماع عقده الرئيس اليمني بمقر إقامته في الرياض مع مستشاريه والقوى والمكونات السياسية أمس لمناقشة مقترحات المبعوث الأممي، بعد لقاء جمع المبعوث الأممي البارحة الأولى بالأطراف السياسية أيضا. وتابع العامري/ إن تلك النقاط السبع التي اقترحها الحوثي هي محاولة التفاف على قرار مجلس الأمن الدولي واحتوت على بنود متناقضة ومنها استثناء الحوثي وصالح من العقوبات الدولية ورفض الانسحاب من المحافظات والانسحاب من المدن فقط ناهيك عن الاشتراطات. من جانبها ذكرت صحيفة /الحياة / اللندنية فى طبعتها السعودية ان طيران التحالف العربي، واصل لليوم الثاني على التوالي، غارات هي الأعنف على مواقع الحوثيين والقوات الموالية لهم في صنعاء ومحافظات عدة. ونقلت عن مصادر «المقاومة الشعبية» أن تعزيزات عسكرية ضخمة من قوات النخبة في الجيش السعودي وصلت إلى مأرب. وذكرت "الحياة" أن قوات قطرية وصلت إلى المحافظة أيضا، حيث تجري التحضيرات النهائية لحسم المعركة والانتقال إلى مرحلة «تحرير صنعاء». كمانقلت الصحيفة عن مصدر محلي في مأرب / أن أكثر من ألف جندي من قوات النخبة اليمنية في طريقهم إلى المحافظة، بعدما أنهوا تدريبات مكثفة في السعودية، لدعم «المقاومة الشعبية» وقوات الجيش المؤيد للشرعية/. وأوضحت أن هذه القوة أتت عبر منفذ الوديعة الحدودي الذي يُعد المنفذ البري الوحيد الذي يعمل بين السعودية واليمن و أن تجهيزات عسكرية كبيرة يتم ترتيبها في مأرب، كما أعلنت المعسكرات الموالية للشرعية أمس أعلى درجات الاستنفار، غداة حادثة مخزن الأسلحة التي أسفرت عن قتل أكثر من 60 جندياً، بينهم إماراتيون وبحرينيون وسعوديون. من ناحية اخرى ذكرت "الحياة" ان القوات البرية السعودية صدت أمس هجوما لمسلحي الحوثيين وصالح قرب الحدود السعودية، باتجاه جبل تويلق. وتمكنت من القضاء على عشرات المسلحين الذين استهدفوا نقاطا لحرس الحدود بقذائف «آر بي جي».