ما تزال ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، تحاصر مدينة تعز وترتكب مجازر ضد المدنيين، بشكل يومي. وقال ناشطون, إن الوضع في تعز يزداد سوءاً مع مرور الوقت في ظل عدم وصول الدعم العسكري والإنساني للمقاومة، الذي يعطيهم القوة للصمود في وجه جحافل التمرد القادمة دون انقطاع من محافظة إب القريبة. ومنذ أكثر من خمسة أشهر من القتال الضاري والتدمير الممنهج والقتل اليومي للمدنيين، برزت ظاهرة النزوح الإجباري لعشرات الآلاف من الأسر التي نزحت من المدينة إلى المديريات والقرى والعزل الريفية هرباً من شبح الموت الذي بات يلازمهم كل يوم. الحصار الخانق الذي تفرضه ميليشيات التمرد على تعز منذ عدة أشهر تسبب بكارثة إنسانية غفل عنها المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية حيث انتشرت حمى الضنك القاتلة والتي بلغ عدد ضحاياها ما يقرب من 22 ألف حالة عجزت مستشفيات المدينة الفقيرة عن علاجهم, وفقا للعربية نت. سكان تعز باتوا يحصون عدد قتلاهم بشكل يومي في أرقام تزداد كل صباح ومساء حيث لم تتوقف آلة القتل الحوثية من قتلهم حتى في أيام عيد الأضحى المبارك, أكثر من 1200 قتيل و11 ألف جريح بإعاقات دائمة غالبيتهم من النساء والأطفال قدمتهم تعز في سبيل رفضها للانقلاب ووقوفها إلى جانب الشرعية والنظام والقانون.