أفادت مصادر مطلعة في محافظة مأرب شرقي البلاد عن بدء قوات ميلشيا الحوثي وصالح بالانسحاب نحو شرق العاصمة صنعاء، في مناطق خولان ومحيطها، بعد الضربات الموجعة والخسائر الفادحة التي تتلقها من قوات الجيش الوطني وقوات التحالف العربي بقيادة السعودية. وذكرت المصادر "أن أوامر عليا للميلشيا بالانسحاب فورا إلى الجهة الشرقية للعاصمة صنعاء، استعدادا لمعركة صنعاء، والتي يتوقع أن تندلع في الساعات القادمة".
وأضافت المصادر " أن عشرات الآليات والأطقم العسكرية ومجموعات كبيرة من المسلحين شوهدت وهي تتجه صوب شرق العاصمة صنعاء، بعد خروجها من صرواح بمحافظة مأرب".
وأشارت المصادر إلى "أن طيران التحالف نفذ مساء اليوم الأحد غارات جوية عدة على تحركات الميلشيا في الخط الرابط بين مأرب ومنطقة خولان، حيث دمر آليات وأطقم عدة، كانت في الطريق إلى شرق العاصمة".
وكانت قوات الجيش الوطني مسنودة بقوات التحالف العربي تمكنت يوم أمس واليومين الماضيين من السيطرة على أهم المواقع الإستراتيجية في الجبهة الغربية لمحافظة مأرب الواصلة بمديريات صنعاء شرقا، وزحفها المتسارع صوب صرواح مع مشاركة مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية".
إلى ذلك أعلن محافظ محافظة مأرب الشيخ سلطان العرادة انتهاء المرحلة الأولى من "معركة تحرير مأرب" والبدء في المرحلة الثانية لاستكمال تحرير المحافظة.
وقال المحافظ العرادة " إن المقاومة والتحالف عبر غرفة العمليات المشتركة، يعدون لاستعادة بقية المديريات التي تتواجد فيها ميليشيا الحوثي وصالح، وهي 3 مديريات من أصل 11 مديرية، لم يتمكن الحوثي من دخولها".
وكشف العرادة في مداخلة مع قناة "بلقيس"أن المقاومة منحت "الأمان" لمن يريد أن يغادر ويخرج بأمان من مقاتلي الحوثي وصالح، ويعود إلى منزله".
وذكر أن المرحلة الثانية ستبدأ من يوم غداً الاثنين.
وأشار العرادة إلى " أن طيران التحالف استهدف اليوم الأحد،" 7 أطقُم انتهت بمن عليها كانت في طريقها لتعزيز الحوثيين في مأرب".
واعتبر العرادة" أن الانتصار في مأرب يعد انتصار لكل اليمن، لما للمحافظة من أهمية اقتصادية وجغرافية تربط عدة محافظات في الشرق والشمال، وكذلك قربها من العاصمة صنعاء".