أقدم الحوثيون على فتح سفارة اليمن لدى إيران بعدما كان الرئيس عبدربه منصور هادي أغلقها بقرار سيادي بقطع العلاقات الدبلوماسية اليمنية الإيرانية. كما استقبل الحوثيون عناصر الانقلابيين الذين يتنقلون بين بيروت وطهران وموسكو٬ ومعظمهم من عناصر ما يسمى بالمجلس الثوري الحوثي٬ وذلك بعد أن أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي٬ أخيًرا٬ قرارًا سياديًّا٬ بقطع العلاقات الدبلوماسية اليمنية الإيرانية٬ وإقفال مبنى السفارة٬ وإنزال العلم اليمني.
وقال السفير اليمني السابق لدى إيران عبدالله السيري إن (الانقلابيين عاودوا فتح مقر السفارة في طهران٬ ويمارسون أعمالهم هناك)٬ مشيرًا إلى أنه قام بنفسه بإبلاغ وزارة الخارجية الإيرانية بقرار غلق السفارة.
وأضاف: (هناك عدد من العاملين في السفارة اتضحت نياتهم مع المتمردين على الشرعية٬ وقرروا البقاء في إيران٬ لخدمة مصالح الميليشيات الحوثية٬ والموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح).
وذكر “السيري” أن فيني نايف القانص نائب رئيس اللجنة الثورية٬ اتصل به وطلب منه فتح السفارة مقابل مبالغ مالية ومكاسب معنوية تتضمن ترقيات إلى مراتب أعلى في وزارة الخارجية اليمنية، إلا أنه رفض؛ حيث أخرج الوثائق المهمة وبعض ممتلكات السفارة المهمة في الخزانة الرئيسية في منزل السفير بمساعدة زوجته.
وأضاف: “تجاهل القرار بعض موظفي السفارة -ومنهم عبد الكريم الهاشم٬ وربيع البطشة- وأعلنوا ولاءهم للتمرد٬ ورفضوا أن يغادروا إيران٬ كما رفضوا أن يسلموا بعض الأوراق المهمة٬ ومنها عدد كبير من التأشيرات كانت بحوزة المحاسب البطشة٬ ربما قد تستغل لأغراض سيئة٬ وخصوصًا في ظل الأزمة اليمنية الداخلية في الوقت الحالي”.
وقطعت الحكومة الشرعية اليمنية العلاقات الدبلوماسية اليمنية الإيرانية٬ في مطلع الشهر الحالي؛ وذلك بعد 48 ساعة من إعلان قوات التحالف العربي بقيادة المملكة٬ ضبط سفينة إيرانية كانت تحمل أسلحة للميليشيات الحوثية في اليمن٬ كانت في طريقها إلى المياه الإقليمية اليمنية.