قال مصدر في المقاومة الشعبية إن الحوثيين فشلوا، أمس ولليوم الخامس على التوالي، في اقتحام مدينة «دمت» التابعة لمحافظة الضالع (جنوب البلاد)، والسيطرة عليها، في حين تحدث مصدر محلي عن مساعٍ حوثي للبحث عن وساطة لإنهاء المعارك في المديرية، بحسب ما ذكر موقع المشهد اليمني الأخباري. وأوضح المصدر، أن مسلحي الحوثي استقدموا تعزيزات كبيرة من مديرية رداع محافظة البيضاء (وسط البلاد)، وحاولوا التسلل إلى مديرية دمت إلا أن المقاومة تصدت لهم وصدت جميع محاولتهم. وأشار المصدر إلى أن التعزيزات الحوثية تضمنت دبابات ومضادات طيران، وحاولت الدخول إلى «دمت» عبر منطقة بحضان في «حجّاج جُبَن»، إلا أن المقاومة تصدت لهم ببسالة وتمكنت من إعطاب عدد من آلياتهم. في غضون ذلك، قال مصدر محلي إن جماعة الحوثي أرسلت وفداً من المنتمين لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس علي صالح، في محاولة لتوقيع صلح ينهي المعارك مع المقاومة الشعبية. ولفت المصدر إلى أنه «بعد فشل الحوثيين عن إحراز أي تقدم في جبهة «دمت» تحولوا إلى دعاة سلام وأرسلوا وفداً إلى المقاومة في مسعى لوقف الحرب» هناك. وأكد المصدر أن المقاومة شددت على خروج عناصر الحوثي من مديرية «دمت» والمواقع التي يتمركزون فيها في المواقع المحيطة بها «وبعد ذلك لكل حادث حديث» حسب قوله. من جهة أخرى، أعلنت مركز إعلام المقاومة في محافظة الضالع أن المقاومة تتحفظ على 15 مشتبهاً في موالاتهم لجماعة الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح. وقال المركز إن جميع العناصر، التي جرى التحفظ عليها في أحد الأماكن الآمنة في مديرية «دمت»، ينتمون لقوات الحرس الجمهوري (سابقاً)، التي كان يقودها نجل الرئيس السابق، أحمد علي صالح. وكان الحوثيون قد قاموا الإثنين بإطلاق عدد من صواريخ الكاتيوشا في اتجاه أسواق مديرية «دمت» ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين. الجدير بالذكر، أن الحوثيين فتحوا جبهة «دمت» قبل خمسة أيام في مسعى منهم لتحقيق «انتصار» يعزز موقفهم في المفاوضات مع الحكومة الشرعية، التي سترعاها الأممالمتحدة في جنيف منتصف الشهر الجاري، بحسب ما أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.