أكد الوزير المسؤول عن الشئون الخارجية يوسف بن علوي بن عبدالله أن السلطنة تبذل جهودا دبلوماسية لإيجاد حل سلمي في سوريا واليمن ٬ مشيًرا إلى أن كل الأطراف التي لها وجود أو اتصال بهاتين القضيتين بصورة أو بأخرى يبحثون عن حلول سلمية مبنية على استخدام الدبلوماسية منتهجين في ذلك سياسة جلالةالسلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان التي تعتمد فيها الدبلوماسية العمانية وسائل يقبلها الجميع ٬ مؤكًدا سعي السلطنة من خلال الدبلوماسية الهادئة وبدون معارضة من أحد وبالوسائل المحفزة للتقارب بين جميع الأطراف من آجل الوصول إلى حلول سياسية قائمة مع ضمان استمرارها. وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء العمانية أن المباحثات التي جرت اليوم الخميس (5 نوفمبر/ تشرين الثاني) بين السلطنة والمملكة العربية السعودية تم الاتفاق على جدول أعمالها والتنسيق مسبًقا وأن هناك أهداًفا مشتركة بين البلدين الشقيقين حول مناطق الصراع القائم في المنطقة ٬ مشيرا إلى أن البلدين اتفقا أن ينظرا إلى المستقبل وعدم البقاء رهينين للماضي فيما يتعلق بقضايا المنطقة. وأفاد أن سلطنة عمان لا تستهدف موقف أية دولة من دول التحالف حول ما يتعلق بمبنى السفارة العمانية في صنعاء وإنما كان الموقف هو الالتزام بالقانون الدولي ٬ موضًحا أن صنعاء كانت منطقة حرب في ذلك الوقت والعلاقات الأخوية التي تربط السلطنة والمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون وكل دول التحالف هي أكبر من الحوادث التي قد تحدث في أي مكان. وأكد الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية أن زيارته الأخيرة لسوريا كانت مهمة بالنسبة للأشقاء في المملكة العربية السعودية للاستماع إلى وجهة نظر السلطنة ٬ مبيًنا أنه استمع في دمشق إلى وجهة نظر الحكومة السورية وما يدور الآن في جميع الدول المشتركة وفي مؤتمر فيينا وكل هذه الجهود تمت مناقشتهافي هذا اللقاء الذي كان مقررا قبل زيارة دمشق.