المقال الذي تسبب في حجب وعدم توزيع عدد اليوم الجمعة 6 نوفمبر من صحيفة اليمن اليوم ، رغم أنه قد تم طباعة الكمية بالكامل لعفاش مكاشفة مؤلمة وشفافية موجعة ..
د.عبدالرحمن أحمد ناجي فرحان
مازال )عفاش( للأسف يتلقى الضربات الموجعة من الدوائر الأضيق الملتصقة به .. من أقرب المقربين إليه .. ممن أوﻻهم ثقته المطلقة .. ممن ﻻ يُثَنِّي لهم كلمة . جاءت أحداث 2011م فنزعت الأقنعة عن وجوه بعض أولئك وعلى رأسهم جميعاً وفي مقدمتهم أجمعين الأخ غير الشقيق الخائن علي محسن الأحمر ، في ذلك العام تهاوت وتساقطت الكثير من أوراق الخريف من حوله ، وقلنا رُبَّ ضارة نافعة ، وهي فرصة للتمحيص والغريلة والفرز ، وأخذ الدروس والعبر والعظات .
وقلنا لعل الرئيس الصالح يكون قد وعى واستفاد مماحدث ، بتعرية تلك الوجوه ، وكنا قد استبشرنا خيراً حينما أشار الرئيس الصالح في أكثر من مناسبة إلى أن الرسالة وصلت ، وتم استيعابها ، وأنه يعلم ويدرك وعلى يقين تام بأنه مازال هناك الكثير من الخونة موجودين حوله وفي كيان المؤتمر الشعبي العام في حالة استرخاء كخلايا نائمة .
وجاء العام الحالي ، مزلزلاً ، ليضيف لخونة 2011م آخرون ، لم يكن ليخطر ببالنا وﻻ حتى في أشد كوابيسنا رعباً أن يخلعوا جلودهم ، ويتبدل حالهم 180 درجة ، ويتحولوا من النقيض للنقيض ، وما المسبوقين بحرف د. من الحاصلين على درجة الدكتوراه إلا خير مثال حي على ذلك فمن بن دغر إلى العليمي إلى الارياني وغيرهم ممن صاروا يلعقون أحذية أولياء نعمتهم الجدد من جُهَّال آل سعود ، مقابل مبايعتهم ومباركتهم للإجهاز على )اليمن( كل )اليمن( ،حجرها وشجرها وبشرها . فهل نحن بحاجة للمزيد من الزلازل والصفعات والمحن والكوارث ؛ لنرى بأعيننا تساقط المزيد من الطفيليات التي تعيش وتتغذى وتقتات من جسد وروح وعقل وقلب الرئيس الصالح ، تلك التي مازالت حتى اللحظة تحيط به احاطة السوار بالمعصم ، مستغلة ثقته الممنوحة لهم ، لتشويهه في أعين محبيه والمخلصين له والمتفانيين في الولاء له كونه رمز كان ومازال وسيظل لليمن .
هذه الطفيليات مازالت للأسف تشكل سياجاً منيعاً يحجب عن الرئيس الصالح الرؤيةالسليمة ، وهي تعمل بكل ما لديها من إمكانيات وطاقات منحها ومازال يمنحها لهم الرئيس الصالح نفسه على محاربة ودفن كل الكوادر المثابرة المتميزة الناجحة التي أثبتت منذ العام 2011م وحتى اليوم أنها تقف بكل صلابة مع الوطن وتنتصر لقضاياه في كل المنزلقات والمنعطفات التاريخية الحاسمة ، وتعمل تلك الطفيليات على كبح جماح تلك الهامات الوطنية الشريفة المخلصة ومحاصرتها والتضييق عليها ، واحباط كل ابداعاتها ، ولو تسنى لها تصفيتها جسدياً وازهاق ارواحها ، لماترددت ولا جزء من الثانية في الإقدام على ذلك .
وفيما ثلاثة أمثلة حية لتلك الهامات الوطنية المبدعة المُحَارَبَة التي تتعرض للإيذاء الشديد بكل الصورة المباشرةوغير المباشرة من تلك الطفيليات القذرة عبدالله هاشم الحضرمي : رئيس تحرير صحيفة اليمن اليوم مهيوب الحمادي : مدير الأخبار بقناة اليمن اليوم ساره البعداني :المذيعة المتألقة غير المنتمية سياسياً لأي حزب تلك الهامات مازالت حتى اللحظة تخوض حرباً ضروساً مع تلك الطفيليات القذرة من أعداء النجاح ، التي مازالت للأسف الشديد مقربين وموضع ثقة مطلقة من الرئيس الصالح ، ولم يحن الوقت بعد لسقوطهم وتعريتهم ، وهم مازالوا مستمتعين بتوجيه طعناتهم الغادرة في الخاصرة ومن الخلف في كل ثانية تمر وهم حوله .
وكل ما نخشاه أن تتفوق تلك الطفيليات – ﻻ قدر الله – في اﻻجهاز على الرئيس الصالح نفسه وعلى المؤتمر الشعبي العام في نهاية المطاف ، إن لم يتم التنبه لها واكتشافها في الوقت المناسب وقبل فوات الأوان .