أعتقد أن اليمنيين ينتظرون من الرئيس عبدربة منصور هادي أكثر مما يستطيع وانه كان الأفضل للجميع أن يتحدث عن الواقع وليس عن تفسير قرارت الرئيس وأن ندعو القوى السياسية للمشاركة في دعم قرارت الرئيس وتنفيذها بدلا من الدفاع عن طرف او أطراف تريد أن تحصل علي كل الغنائم والا سوف تعمل علي امتداد التوتر السياسى لزمن أطول وأيضا عندما لا تكون الصورة كاملة ستكون التداعيات كارثية علي البلاد وعلي الجميع، الأمر معروض على جميع التيارات، للتعرف على الوضع الصعب، وتحييد أثر الشقاق السياسى قدر الإمكان، واقتراح حلول عملية مفيدة فى الأجل القصير، نحن إزاء حكومة وفاق مختلفة ورئيس جديد منتخب وظروف متقلبة ووارد وجود أخطاء والحكيم من يتعلم منها،ان حاجتنا اليوم لتأسيس ثقافة البناء المؤسسي القائم والمرتبط بالقوانين المنظمه للعمل في كل أجهزة الدولة اصبح مسئولية اكبر من اي وقت في تاريخ اليمن حتي لا تظل الامور في دائرة الأهواء والمحاباة التي كانت تجعل القانون كأنة غير موجود ان الأمانة تستدعي ان ينظر الجميع الي ان الذي سوف يحقق مصلحة الجميع هو احترام حقوق الكل لأجل الكل مااسهل ان نتصيد الأخطاء وما أصعب أن نشارك في أيجاد الحلول والدفع بالاخرين ليحصلو علي حقهم المكفول بالقانون وليس منة من احد وهذا ما أكدت علية قرارت الرئيس عبدربة منصور هادي بخصوص معالجة أوضاع الجنوب فيما يتعلق بالأراضي والوظائف العسكرية والمدنية وحقوق العاملين من المناطق الجنوبية ان تأسيس القواعد الصحيحة هي بداية الحل ليس للجنوب فقط وأنما لكل جزء من اليمن واليمنيون جميعاً
أن الانقسام بين مكونات الشعب أصبح أكثر خطرا من أي مرحلة مضت، وأن عدم إيجاد حل للمظالم القائمة في بعض محافظات اليمن الجنوبية وغيرها سيؤدي إلى مخاطر أكبر علي اليمن وحتي تكون كل القوي والمكونات السياسية مهياءة للدخول الي مؤتمر الحوار الوطني علي قاعدة المساوه والمرونة فان وقوف الجميع الي جانب الرئيس في دعم كل القرارت التي يتخذها هي بداية الطريق الصحيح لنقل سلطة الدولة من مراكز القوي وحتي تؤكد كل القوي السياسية أنها مع بناء اليمن الحديث وتأسيس الدولة المدنية الحديثة فلا يجب علي أي طرف التدخل أو أختلاق الأعذار والمعوقات تجاة ما يقوم بة الرئيس وفي ظل ضباب الارتباك والانقسام بشأن مستقبل البلاد السياسي تصبح ضرورة إصلاح مؤسسات الدولة – ولا سيما القوات المسلحة وقوات الأمن والقضاء وغيرها– وإعادة بناء ثقة الشعب في حيدتها واستقلالها،أصبحت أكثر إلحاحاً وبديهيه في وقتنا الراهن .
ولكن حتي تتحقق أحلام الناس,وتسترد بلادنا عافيتها لابد أن تنتهي فترة التشكيك والتخوين والتعارك التي كادت تكون هي سمة الحياة السياسية في بلادنا, بفضل الاعلام ووسائلة المختلفة وغير المسئولة التي لاهدف لها سوي الوقيعة بين اليمنيين ,وإشعال نيران الفرقة والاختلاف,لأنهم لايعملون إلا في هذه الأجواء,ومن أجل ذلك وجدت تلك الوسائل مكان تعمل فيه بصورة غير مهنية أننا في حاجة حاليا وأكثر من أي وقت مضي إلي اصطفاف وطني يضم جميع القوي السياسية حتي يمكن النهوض بالبلاد وتحقيق العدالة الشاملة ,فلن تستطيع جماعة أو فصيل واحد أن ينهض باليمن دون اصطفاف وطني. ولن يكون هناك اصطفاف وطني وهناك من يزرع الشقاق ويؤجج نيران الخلاف التي تشق الصف وتعمق الكراهية بين أبناء الوطن الواحد,ولا يزال يعلن الاعتراض علي قرارت الرئيس لهذا فإن العقول التي تصنع المشكلة ليست مرشحة لحلها، وأصبح المطلوب البحث عن من يساعد الرئيس علي صنع مستقبل اليمن والمتوافق مع أرادة اليمنيين جميعاً حتى يدرك الجميع ضرورة التعايش والمشاركة .
أن مؤسسة الرئاسة في بلادنا تعيش تجربة جديدة بحكم أن الرئيس عبدربة منصور هادي أول رئيس يمني يحظي بشرعية وطنية وأقليمية ودولية وتم التوافق علية في انتخابات شرعية ويواجه مشاكل هائلة وتحديات وضغوطا من القوى السياسية.
ولمعرفة كيف يصنع الرئيس عبدربة منصور هادي قرارته في ظل هذة الظروف أننا جميعاً نعرف ان بيئة صنع القرار تعتمد علي الدائرة المحيطة للرئيس والجميع يعرف أن الدائرة المحيطة بالرئيس صغيرة جداً وأن الرئيس عبدربة مستمع جيد ويحرص علي الاستماع الي دائرة واسعة من الخبراء ولهذا فإن الكثير ينظر بحيرة الي الكيفية التي يصنع بها الرئيس عبدربة منصور هادي قرارتة بسبب حقل الألغام التي تقف في طريقة في كل قرار يتخذة ولازال الكثير من القيادات السياسية في بلادنا وهذا مالمسته في مقابلة الجزيرة مع أثنين من مستشاري الرئيس وهم عبدالوهاب الأنسي والدكتور ياسين سعيد نعمان لا يعرفون كيف يصنع الرئيس قراراته النهائية ولا الدائرة الصغيرة من المستشارين المقربين الذين يعتمد عليهم في اتخاذ القرار.