لتصلك أخبار"اليمن السعيد"أولاً بأول اشترك بقناة الموقع على التليجرام انقرهنا قامت مليشيات الحوثي بتجميع الأفارقة من المحافظات الخاضعة لسيطرتهم، وجلبهم إلى السجن المركزي، بمحافظة ذمار وسط اليمن، للزج بهم في معارك داخلية وعلى الحدود مع السعودية،وفقاً لمصدر أمني.
وقال ضابط رفيع من داخل السجن طلب عدم الكشف عن اسمه، بأن الحوثيين قاموا بتجميع قرابة 200 لاجئ أفريقي داخل السجن المركزي، وإعطائهم دورات تدريبية خاصة باستخدام السلاح الخفيف والمتوسط، بحسب ما أورد موقع "صعدة أونلاين" الإخباري، اليوم الاثنين.
وأشار المصدر إلى أن الحوثيين قاموا باعتقال اللاجئين من شوارع المدن والطرقات العامة في انتهاك صارخ لحقوق اللاجئين، بتهمة أنهم ينتمون لتنظيم داعش، وإيداعهم السجن، ليتم بعدها تدريبهم والزج بهم في المعارك بالقوة.
وأفاد المصدر أن عمليات التدريب تتم داخل فناء السجن المركزي بذمار، كما يقوم الحوثيون بتلقينهم الصرخة، وتدريسهم دروساً عقدية وتعبوية، عن طريق مترجمين أفارقة.
من جهته، أكد محافظ شبوة، العميد عبد الله النسي، أن تزايد تدفق اللاجئين الأفارقة هذه الأيام أكبر من ذي قبل، مما يدل على أنها "حركة منظمة وتقف خلفها جهات محلية وخارجية".
وأكد المحافظ القبض على عدد من الأفارقة، وتبين من خلال التحقيق معهم أنهم استلموا أموالاً من هذه الخلايا، وكذلك حوالات مالية من إحدى شركات الصرافة المحلية، وأن أحد هؤلاء تحدث عن مجيئه دعماً ل "السيد", في إشارة إلى زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي.
وحول طبيعة المهام وأماكن توزيعهم, أوضح النسي أن الحوثيين يستعينون بالأفارقة بعد تدريبهم بمهام قتالية عبر نقلهم إلى معقلهم الرئيس بمحافظة صعدة وعلى الحدود مع السعودية، بدرجة رئيسية.
ولم يستبعد وجود علاقة بين النشاط الإيراني بالقرن الأفريقي - خاصة في إريتريا - وبين تزايد موجة الهجرة إلى اليمن، وهي تشهد حرباً ولم تعد منطقة عبور إلى السعودية, مؤكداً أن المعلومات التي لديه تشير إلى أنه يتم استيعاب هؤلاء الوافدين في معسكرات خاصة ويتم تدريبهم، قبل الزج بهم في القتال على الحدود اليمنية - السعودية.
وفي نفس السياق، كشف مسؤول أمني يعمل بمنظمة المجلس الدانماركي للاجئين (DRC)، أن المنظمة تقوم بدور مشبوه في اليمن، من خلال إشرافها على عمليات نقل اللاجئين الأفارقة إلى اليمن، وتسليمهم لقيادات حوثية في السواحل اليمنية، بحسب الموقع.
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن لدى المجلس الدانماركي الخاص باللاجئين مكتباً في جيبوتي، وآخر في اليمن، يشرف على عملية إرسال واستقبال الأفارقة في اليمن.
وأكد أن لدى المنظمة موظفين يتواجدون في المخا ينتظرون الأفارقة حتى يصلون، ويقومون بإعطائهم ملابس ومبالغ مالية، وأكل وشرب، وخرائط للطريق إلى صعدة، وبالتحديد ضحيان نقطة الوصول.