قال سكان محليون ان شاب وامراة قتلا فيما اصيب سبعة اخرون خلال فض قوات الامن المركزي لمصادمات بين انصار الحراك الجنوبي المطالب بالاستقلال عن الشمال ونشطاء في حزب التجمع اليمني للاصلاح بمدينة كريتر محافظة عدنجنوب البلاد. وشهدت مدينة كريتر عصر اليوم مصادمات بين الحراك والاصلاح على خلفية تنظيم الاخير لفعالية احياء ذكرى ما يطلق عليها الثورة الشبابية والتي حذرت قيادات الحراك الجنوبي من اقامتها في عدن .
واوضح السكان في اتصال مع وكالة "خبر" للانباء ان الشاب والمراة الذان لقيا مصرعهما ليس لهم اي علاقة بالجانبين وانهما كان متواجدا في المنطقة اثناء اطلاق قوات الامن للنار بشكل عشوائي لفض الاشتباك بين الجانبين. واضاف السكان ان الجرحى تم نقلهم جميعا الى احد المستشفيات لتلقي العلاج . واشاروا الى ان الاشتباكات بدات بعد مسيرة للمئات من انصار الحراك الجنوبي في ذكرى "يوم الشهيد" وصلت الى مدينة كريتر حيث كان يقيم حزب التجمع اليمني للاصلاح فعالية بمناسبة ما يسميها ذكرى الثورة الشبابية .. منوهين بان الجانبان اشتبكا بالايدي والعصيان والالعاب النارية، فيما قال البعض انه كان هناك اشتباكات بالاسلحة النارية، لم نتمكن من التأكد منها . واضافوا ان جنود الامن المركزي انتشروا في شارع الملكة اروى التي وقعت فيها المصادمات معززين بالمصفحات والاطقم العسكرية . وتاتي هذه الانباء وسط اتهامات يتبادلها الطرفان حول من الذي بدا بالاعتداء، واوضح مصدر في الحراك الجنوبي ان نشطاء الاصلاح هجموا عليهم اثناء مرورهم بجانب الساحة التي كانوا يقيمون فيها فعاليتهم واطلقوا عليهم الرصاص، وهذا ما نفاه حزب الاصلاح بحسب احد نشطاءه الذي قال ان العشرات من عناصر الحراك المسلح قاموا بمهاجمة ساحة الحرية في عدن واطلقوا الرصاص والقنابل الصوتية والمفرقعات النارية في اتجاه الشباب الذين كانوا يتواجدون في الساحة للإحتفال بالذكرى الثانية لإنطلاق الثورة الشبابية. واشار المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه ان هذا الهجوم اسفر عن اصابة العشرات ممن اسماهم شباب الثورة بينهم نساء .. متهمين احد الفصائل الموالية لنائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض بالوقوف وراء هذا الهجوم . وسبق هذه المواجهات تصريحات نارية بداتها قيادات الحراك الجنوبي بالتحذير من استقدام مواطنين شماليين لاقامة اي فعاليات تؤيد الوحدة التي يعتبرها البعض منتهية، غير ان مصدر في الاصلاح اكد احقيتهم في اقامة اي فعالية وانهم لا يخشون اي تهديدات. واحتفل انصار الحراك الجنوبي في محافظة عدنجنوب البلاد بيوم الشهيد الذي يصادف 11 فبراير من كل عام باقامة مهرجان في مديرية التواهي، في حين احيا نشطاء الاصلاح ما اطلقوا عليه "الذكرى الثانية للثورة الشبابية".