يصل إلى صنعاء اليوم عدد من شباب الثورة والناشطين المدنيين والحقوقيين من مدينة تعز للتضامن مع جرحى الثورة المعتصمين والمضربين عن الطعام أمام رئاسة الوزراء, منذ15يوماً, للمطالبة بترحيلهم للخارج للعلاج. وأعلن ناشطون وشباب الثورة بتعز اعتزامهم تسيير 3إلى 4باصات محملة بالمتضامنين من تعز إلى صنعاء, للتضامن مع جرحى الثورة ومواساتهم, والضغط على حكومة الوفاق من أجل الاستجابة لمطالبهم وترحيلهم إلى الخارج للعلاج في أسرع وقت. وقال بيان صادر عن الحملة المناصرة لجرحى الثورة المعتصمين, التي سميت بحملة "تعز تلبي نداء جرحى الثورة": "في ظل استمرار حالة التجاهل واللامبالاة لوضع جرحى الثورة وضميرها النازف, وفي مرحلة حرجة وحساسة من مراحل الثورة الشبابية الشعبية السلمية, والتي تتطلب الالتفاف الجاد لوضع البلد والتوجه نحو الانتصار الحقيقي لأهداف الثورة التي أعلنها شبابنا المجروح اليوم على قارعة طريق اللامبالاة التي تتخذها الجهات الحكومية, متجهة نحو البهرجة الإعلامية الفاضحة باحتفالاتها بوهم انتصار الثورة ومحاولاتها إقناع جماهير الجياع على امتداد الأرض اليمنية بنجاح ثورته, في بروبجندا مماثلة لما كان يصنعه النظام السابق المستخف بوعي وعقول مواطنيه". وأضاف: "وفي حالة من الفوضى والمتاجرة بالآم الجرحى ودماء الشهداء من قبل مؤسسات ربحية موجهة, ووكالات متاجرة بالثورة وضحاياها, ما مكن من تواجد القطط السمينة التي تعتاش على جوع ووجع جرحى الثورة ودماء شهدائها, ووجدت للاستغلال النفعي على حساب أوجاع الجرحى وأناتهم, وبتعاون رسمي مريب يجعلنا في شك من إمكانية هذه الحكومة من الانتصار لأهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية, بالتالي إحداث الانتقال الديمقراطي والتنموي المنشود". وأوضح الناشطون: "نعلم أن تجاهل الحكومة لمطالب جرحى الثورة وإهمالها جرحى الحراك الجنوبي, هو امتداد طبيعي لعقليات الاستحواذ بالسلطة والاستئثار بالمال العام, وتجيير المصالح والأموال العامة خدمة للأهداف الضيقة, وبعيداً عن هموم وحاجات الناس الذين صعدوا على دمائهم وجراحاتهم, وأن لا شيء قد تغير غير قناعتنا بأشخاص الثورة ومزايدتهم". منوهين: "لكننا نؤكد لهم أننا لن نصمت, وأننا سننتزع حقوقنا كاملة وغير منتقصة, وأننا مستعدين للبذل والتضحية في سبيل استعادة حقوقنا وكرامتنا المسلوبتين, وبإرادة مزاجية صرفة". وشددوا على أن "التمييز الحاصل لجرحى الثورة, والفرز غير الأخلاقي الذي يتم بواسطته معاملة جرحى الثورة, وإعطاء أولوية لضحايا الصراعات العنيفة, هو أمر مرفوض ومستهجن بشدة, وأننا نرى في الجميع ضرورة تلقي العلاج العاجل, غير أن تقديم جرحى الثورة لسمو الهدف الجمعي الذي سقطوا من أجله, وجسامة التضحية التي قدموها في سبيل تحررنا وإعتاقنا جميعاً".