وجه رئيس الجمهورية عبد ربه منصور ورئيس الوزراء محمد سالم باسندوة ،بتشكيل لجنة تحقيق في الإعتداء الذي تعرض له جرحى الثورة المعتصمون امام مقر الحكومة اليمنية .
عبرت حكومة الوفاق الوطني عن أسفها البالغ والشديد للاعتداء الذي طال المعتصمون امام رئاسة الوزراء ومنهم النائب البرلماني أحمد سيف حاشد . وشكل وزير الداخلية اللواء الدكتور عبدالقادر قحطان، بتشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات الحادثة التي وقعت اليوم أمام مبنى رئاسة مجلس الوزراء.
وحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) تضمنت التوجيهات بتشكيل اللجنة برئاسة وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن العام اللواء عبدالرحمن حنش، وعند استكمال الإجراءات سيتم إحالة نتائج التحقيقات إلى النيابة العامة.
وشهد محيط الحكومة اليمنية صباح اليوم أحداث دامية،أصيب أثرها عشرات الأشخاص بينهم نائب في البرلمان .
وقال احد جرحى الثورة ل"الحدث" أن قوات الآمن المركزي معززة بمكافحة الشغب حاولت فض اعتصامهم بالقوة ، واستخدمت مسيلات الدموع ورشاشات المياه في تفريقهم ،إلا ان محاولت الأمن بأت بالفشل . وحسب الناشطون فإن قوات الآمن استخدمت العصي والهراوات في الإعتداء على الجرحى المعتصمين ومتضامنين أخرين .
وخلفت اعتداءات الآمن عشرات الجرحى بينهم النائب أحمد سيف حاشد الذي أصيب إصابة بالغة في الرأس نقل على إثرها إلى المستشفى..
واكد الناشطين نقل 9 أشخاص مصابين إلى المستشفى إلى جانب البرلماني احمد حاشد نتيجة اعتداءات الأمن على المحتجين وهم: عبدالوكيل السامعي، ومحمد الضبي، محمد عبد الوهاب، محمد الفقي، منصور علي بن علي، رائد منصور، هائل المحجري، جهلان علي، رشاد محمد.
ولاقت حادثة اعتداء قوات الأمن على المعتصمين امام رئاسة الوزراء ،إدانات واسعة من احزاب سياسية ومنظمات حقوقية وناشطين وبرلمانيين . واعتبر حزب الحق عن أدانت الشديدة لما "تعرض له جرحى الثورة المعتصمين أمام رئاسة الوزراء وووصف في بيانه الاعتداء بالتصعيد الخطير والغير مقبول ويمثل اعتداء على كل يمني حر وأبي وشريف".
وأشار البيان إلى "إن المجلس الأعلى للقاء المشترك قد كلف الأستاذ حسن محمد زيد الأمين العام للحزب بزيارت الجرحى المعتصمين واللقاء بهم في إطار المساعي والجهود لمعالجتهم" . من جهته استنكر الحزب الإشتراكي اليمني حادث الإعتداء على جرحى و قال "من غير المقبول أن يواجه جرحى الثورة المضربون عن الطعام للمطالبة بعلاجهم باعتداء سافر أصاب بعضهم بجروح بليغة، وبالأخص النائب احمد سيف حاشد الذي يرقد حاليا في العناية المركزة جراء إصابة بليغة استهدفته في رأسه لموقفه الايجابي مع جرحى الثورة".
وهاجم مصدر في الإشتراكي الإطراف التي تستغل قضية جرحى الثورة واعتصامهم وإضرابهم عن الطعام ، لتحقيق أهداف خاصة وبغيضه .
وحمل المصدر حكومة الوفاق المسئولية قائلاً في تصريح حصلت"الحدث" على نسخه منه "كان ينبغي على الحكومة أن تقطع الطريق على أي استغلال لجرحى الثورة، من خلال الإسراع بإجراءات معالجتهم، بدلا من الاعتداء عليهم، وإضافة جراح غائرة إلى جراحاتهم".
وأكد المصدر " تضامنه الكامل مع الجرحى، ووقوفه إلى جانب حقهم في العلاج، داعيا الحكومة إلى العمل بوتيرة أسرع لاستكمال اجراءات معالجتهم".
وعبر حزب الإصلاح عن إدانته الشديده لما تعرض له النائب حاشد والمعتصمين امام رئاسة الوزراء .
الإصلاح يدين ما تعرض له النائب حاشد وعدد من المعتصمين أمام مجلس الوزراء وطالب مصدر مسؤول في الامانة العامة للإصلاح الجهات المسؤلة سرعة التحقيق في الحادث وتقديم الجناة للعدالة.
وأكد المصدر ان الاحتجاج السلمي حق دستوري مكفول يجب على السلطات حمايتة لا التعدي عليه تحت أي ذريعة كانت.
داعيا الى النظر في مطالب المعتصمين والعمل على حلها دون تأخير وقال السياسي والنائب في البرلمان اليمني محمد عبداللاه القاضي على صفحته في الفس بوك ما تعرض له المعتصمون امام مقر الحكومة بالعمل الا أخلاقي ويستحق الإدانة والمحاكمة ومعاقبة الجناة".. ويعتصم منذ اسابيع عشراتمام رئاسة الوزراء جرحى ا وبعض المتضامنين معهم للمطالبة بتسفيرهم للعلاج بالخارج وتقول الحكومة إنها قد ارسلت العديد من الدفعات وإن ألمانيا ترفض إعطاء التأشيرات لهولاء المعتصمين.