يختتم اليوم مؤتمر "الأزمة الإنسانية في اليمن، تحديات وآفاق الاستجابة الإنسانية" الذي تنظمه قطر الخيرية على مدار ثلاث أيام، بمشاركة 13 منظمة وشبكة إقليمية ودولية. ويشارك في المؤتمر أكثر من 90 منظمة إنسانية إقليمية ودولية وما يزيد على 150 خبيرا ومتخصصا في المجالات الإغاثية لبحث الأزمة الإنسانية في اليمن في جلسات عمل بدأت أمس. ويسعى المؤتمر لتوحيد رؤى الشركاء الفاعلين بخصوص الأزمة الإنسانية المتواصلة في اليمن، وتبادل المعلومات وتعزيز آليات المتابعة المتعلقة بتحديد احتياجات المتضررين، وتطوير خطط العمل والمبادرات بين الشركاء. ويأمل منظمو المؤتمر، تبني مبادرة عالمية من أجل وضع خطة استجابة إنسانية مشتركة، تجمع بين الاحتياجات العاجلة، ومرحلة الإنعاش المبكر، يتبناها جميع المشاركين. والمؤتمر هو الأول من نوعه حول الوضع الإنساني في اليمن. ويخصص اليوم -الثالث والأخير- للحفل الرسمي الختامي لعرض النتائج وإطلاق المبادرات والشراكات والتحالفات والتنسيق بين الفاعلين الميدانيين، وتبني خارطة عمل مشتركة للجهود الإنسانية في اليمن، وتلاوة البيان الختامي للمؤتمر. وتشارك في أعمال المؤتمر، اللجنة العليا للإغاثة في اليمن، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة "الأوتشا"، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالسعودية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر في سويسرا، والمدينة الإنسانية العالمية بالإمارات، والهيئة الطبية العالمية بالولايات المتحدة الأميركية، والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بالكويت، وهيئة الإغاثة الإنسانية IHH في تركيا، وشبكة START NETWORK في بريطانيا، والمجلس الدولي للوكالات التطوعية ICVA سويسرا. ويتجاوز عدد الجهات المشاركة 90 منظمة إنسانية ودولية وإقليمية وعدد من الشبكات الدولية، كالمجلس الدولي للوكالات التطوعية ICVA الذي يضم 85 منظمة غير حكومية دولية ووطنية، وشبكة START NETWORK التي تضم أكبر المنظمات الدولية الإنسانية، كما يشارك بالمؤتمر أكثر من 150 خبيرا ومتخصصا في قطاعات إنسانية متعددة كالتعليم والصحة والمياه والإصحاح وسبل العيش والتمكين الاقتصادي والمأوى والغذاء والتغذية والحماية. ويحضر ختام المؤتمر اليوم، عدد من كبار الشخصيات من بينهم: سعادة السيد عبدالرقيب سيف فتح وزير الإدارة المحلية ورئيس اللجنة العليا للإغاثة في الجمهورية اليمنية، وسعادة السيد رشيد خليكوف، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط والأدنى، ومعالي الدكتور عبدالله بن معتوق المعتوق، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، وسعادة الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني، مبعوث الأمين العام لجامعة الدول العربية للشؤون الإنسانية. وشهد اليومان الأول والثاني من المؤتمر عقد الورش الفنية والتقنية، استعرضت أوراق عمل من قبل خبراء ومتخصصين سلطت الضوء على الوضع الإنساني في اليمن وتحديد الاحتياجات وأولوياتها، في جوانب الغذاء والتعليم والصحة والحماية والمأوى والمواد غير الغذائية والمياه والإصحاح وسبل العيش التمكين الاقتصادي، وسيخصص إحدى الجلسات لدراسة مخرجات الورش والتنسيق بين الشركاء بشأنها.منها ورشة بعنوان " مخرجات الورش وآليات التنسيق في مجالات التعليم والصحة والغذاء " رأسها سعيد حارسي ، وتحدث فيها كل من عيسى المناعي ، المدير التنفيذي لمؤسسة " روتا" ، وجون سترايك من الصليب الأحمر الدولي ، وعبد الله الرويلي مدير ادارة المساعدات الانسانية، في مركز الملك سلمان للاغاثة والاعمال الانسانية بالسعودية. وتعتبر الأزمة اليمنية واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم بالنظر لعدد المتضررين الذين تجاوزت نسبتهم 80 بالمئة من عدد سكان اليمن الذين يصل عددهم إلى حوالي 26 مليون نسمة. وبحسب تقديرات الأممالمتحدة فإنه بسبب الأزمة الإنسانية الحالية في اليمن فقد تجاوزت نسبة من يعيشون تحت عتبة الفقر 60 بالمئة أي بزيادة بلغت 35 بالمئة مقارنة بما كان عليه الوضع قبل الأزمة.