• كيف علمتم بعملية تهريب السلاح عبر السفينتين جهان1، 2؟ •• تمكنا من ضبط السفينة جهان بعد أن تمت مراقبة اتصالات لأحد أبناء صعدة الذين ذهبوا إلى إيران بهدف التهريب، وتُرك في أحد المنازل بمدينة قريبة من الجزيرة الإيرانية التي يتم فيها الشحن والتهريب؛ وأبلغ في الاتصال أقاربه بأنه محتجز في منزل بعد أن سلب منه حتى هاتفه الخلوي. تتبع الأمريكان هذا الاتصال، وتمت مراقبة عملية الشحن، لوحظ أن السفينة يتم شحنها بالسلاح، وتلحيم أجزائها، ويعزل السلاح عن مادة الديزل التي وضعت أعلى السفينة للتمويه، وعندما أبلغنا بأن هناك سفينة تحشد السلاح في طريقها إلى اليمن بالقرب من عُمان توجهنا بقوات من مكافحة الإرهاب، وتمت ملاحقتها بالزوارق، وكان على متنها 80 شخصاً على أنها متجهة لليمن، وكان هذا عام 2014 وهما السفينتان «جهان 1» و«جهان 2». • لماذا لم يضبطها العمانيون؟ •• ضبطها العمانيون ونقلوها إلى منطقة المسيلة في حضرموت، التقينا في مؤتمر القمة العربية آنذاك في الكويت، وذكَّرت وزير خارجية عُمان يوسف العلوي وقلت له نحن والأمريكان متابعون للسفينة وهي محملة بالسلاح وإذا رجعت إلى إيران فأنتم شركاء في تهريب السلاح. • كيف علاقتكم مع العمانيين؟ •• طيبة. • هل تشعر بأنهم يميلون إلى الحوثي؟ •• لا .. لا يميلون، بل هم يحاولون تقريب وجهة النظر. • تقصد التوافق؟ •• حينما لم تقدم الأممالمتحدة شيئا، سواء سفن السلاح أو غيره، طُلب مني أن تكون عُمان وسيطا بين اليمنوإيران، بحيث نطلب عبرهم توقف إيران عن تدخلاتها في الشأن اليمني. أرسلت مسؤولاً ودعوت مدير مكتب السلطان قابوس إلى صنعاء بغرض عقد لقاء بين مسؤول الأمن القومي الإيراني ونظيره في بلدنا، وطرحت عليه الأدلة بما فيها المحتجزون الإيرانيون، ومصنع الصواريخ والسلاح المضبوط. وشددت على المسؤول الذي كلفته بعرض تلك الأدلة على شكل نقاط دون الخوض في أي حديث آخر، إلا أن المسؤول الإيراني طلب مغادرة الوسيط العماني، وقال لمبعوثنا: لا يمكن أن يعيش الإنسان بلا أكسجين، «الثورة الإيرانية هي أكسجين الشعوب المستضعفة». وكانت هذه الجملة نهاية الاجتماع. • هل تواصل معك الإيرانيون بشكل مباشر أو عبر وسطاء؟ •• هم متورطون بالسلاح والسفن، ولم نتحدث مع بعض.