أعلنت قوات التحالف التي تقودها السعودية أن المجال الجوي اليمني منطقة محظورة، وبدأت الضربات الجوية في 26 مارس مستهدفة قاعدة الديلمي الجوية في صنعاء ومخازن الطائرات والتسليح وكذلك مطار صنعاء الدولي، وكذلك معسكرات وألوية القوات الجوية والدفاع الجوي، ورادار جبل النبي شعيب ومواقع الدفاع الجوي في جبال صنعاء ومحيطها، ودمرت الضربات أيضاً عدداً من الطائرات الحربية، وفي جنوبي اليمن، استهدفت الضربة الأولى في 26 مارس مقر قاعدة العند الجوية في لحج التي تبعد نحو 60 كم إلى الشمال من عدن التي سيطر عليها الحوثيون قبل يوم من انطلاق عاصفة الحزم 25 مارس، ويوجد فيها اللواء 90 طيران واللواء 39 طيران واللواء 201 واللواء 210 مشاة ميكا. واستهدفت الغارات مواقع عسكرية في الضالع استولى الحوثيون على أغلبها في الأيام الماضية، ومعسكرات الصواريخ في صنعاء، وعدة مواقع للمعسكرات في تعز وصعدة. وخلال هذا العام من انطلاق عاصفة الحزم لم تتوفر حصيلة رسمية للخسائر البشرية للحوثيين، لكن أكدت مصادر عسكرية أن حصيلة القتلى تتجاوز 8 آلاف مقاتل حوثي فيما جرح آلاف آخرون منهم، وهذه الحصيلة أتت بعد أقل من ستة أشهر على بدء عملية عاصفة الحزم، كما أن معظم قدرات الحوثيين العسكرية انهارت أيضاً بفعل ضربات التحالف العربي، خصوصاً الدبابات والمدرعات وألوية الصواريخ، بالإضافة إلى تدمير معسكرات بكاملها. ومازال الحوثيون يسيطرون على ثماني محافظات من أصل 22 ويخوضون معارك في غيرها بينها محافظة تعز الاستراتيجية، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية، واستعادت قوات الشرعية بدعم التحالف العربي بقيادة السعودية بقية المحافظات فيما لاتزال هناك جيوب للحوثيين في محافظات أخرى. وأعلن التحالف أن العمليات الأساسية أوشكت على الانتهاء بحسب المتحدث باسمه العميد الركن أحمد عسيري، ورأى عسيري في حديث الأسبوع الماضي أن التحالف «حقق إنجازاً كبيراً تجاه السلام والاستقرار في اليمن».