لتصلك أخبار"اليمن السعيد"أولاً بأول اشترك بقناة الموقع على التليجرام انقرهنا
عقد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، جلسة مباحثات ثانية مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في قصر الاتحادية الرئاسي في مصر الجديدة، امس عقب صلاة الجمعة، وعقبها التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين البلدين. وقالت الرئاسة المصرية إن توقيت الزيارة يتزامن مع تعرض المنطقة لتحديات كبيرة في ضوء ما تمر به دول عربية عدة من اضطرابات، وما تواجهه من أزمات. وهو ما يؤكد أهمية مواصلة التعاون والتنسيق المكثف بين مصر والسعودية حول مختلف الملفات الإقليمية. وفضلاً عن مواجهة الإرهاب، بحثت القمة الأزمة في اليمن وجهود إعادة الشرعية، والصراعات في سوريا والعراق، وما يجري في لبنان وتدخلات إيران في دول المنطقة، وكذلك الوضع في ليبيا، واستكمال منظومة التحالف الاستراتيجي بين البلدين، خاصة في ما يتعلق بالتعاون العسكري. وكل هذا بالنظر إلى الجهود الثنائية في التحالف الإسلامي والفعاليات العسكرية المشتركة، وآخرها مناورات «رعد الشمال». يذكر أن البلدين شاركا، في 20 فبراير/ شباط الماضي، في مناورات «رعد الشمال» التي انطلقت من السعودية، بمشاركة مراقبين وعناصر من القوات البرية والجوية من الجيشين المصري والسعودي وعناصر من قوات أكثر من 20 دولة عربية وإسلامية. وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس السيسي والملك سلمان، تحدثا إلى وسائل الإعلام عقب توقيع الاتفاقيات للإعلان عن نتائج المباحثات وأهم القضايا الإقليمية التي فرضت نفسها على أجندة المباحثات وعلى رأسها الأزمة السورية واليمنية والليبية. وتدخل زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى مصر، اليوم السبت، يومها الثالث، وهي الزيارة الرسمية الأولى له إلى القاهرة منذ جلوسه على العرش. وقال السفير أحمد القطان، سفير المملكة العربية السعودية في القاهرة، خلال حواره مع التلفزيون المصري، إن الزيارة تأتي تأكيداً للعلاقات التاريخية التي تربط البلدين منذ عام 1926 وتستمر في نمو وازدياد حتى اليوم. وأضاف أن «استقرار المملكة العربية السعودية ومصر يعد استقراراً للمنطقة بأكملها، وان الدولتين لا تستمعان إلى كل من يحاول زعزعة الإستقرار في منطقة الشرق الأوسط». وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية لا تنسى من وقف بجانبها، وكذلك مصر لا تنسى ما فعله ملوك المملكة تجاهها في أوقات الأزمات، وأن المملكة العربية السعودية لا يمكن أن تقبل أي اهتزاز يحدث في مصر والعكس صحيح باعتبار أنهما أكبر دولتين في الشرق الأوسط. وأضاف أنه يشعر بالفرحة العارمة التي تسود الشارع المصري منذ الإعلان عن زيارة الملك سلمان عبد العزيز آل سعود. وعلق الإعلامي تامر أمين، خلال برنامجه على فضائية «الحياة اليوم»، على زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز، قائلا: «زيارة سلمان للقاهرة بشرى خير». وأن زيارة الملك سلمان تحمل مفاجآت مدوية، وسيتم الإعلان عنها في وقتها. ونوه إلى أن زيارة سلمان، تعد بمنزلة رسالة للعالم، تؤكد على توطيد العلاقات بين مصر والسعودية، والوقوف معًا ضد تفتيت المنطقة. وقال العاهل السعودي في تغريدة له على حسابه الرسمي على تويتر، إنه يحتفظ لمصر بمكانة خاصة في نفسه، مشيراً إلى اعتزازه بالعلاقات الاستراتيجية معها. وأضاف «لمصر في نفسي مكانة خاصة، ونحن في المملكة نعتز بها، وبعلاقتنا الاستراتيجية المهمة للعالمين العربي والإسلامي. حفظ الله مصر، وحفظ شعبها». كما كشف السفير السعودي لدى القاهرة، أحمد قطان، أن الوفد الرسمي المرافق للملك سلمان هو الأكبر في تاريخ الوفود السعودية إلى الخارج. فقد ضم 18 وزيراً و25 من الأمراء والمستشارين المرافقين الذين يبلغ عددهم 170 شخصاً». كما كشف عن تفاصيل الأيام الخمسة لزيارة العاهل السعودي لمصر، مؤكداً أن الزيارة غير مسبوقة، وتعود بالنفع على الشعبين المصري والسعودي. وأضاف أن حفلة أقيمت، ثم غداء، امس الاول الخميس، على شرف الملك سلمان. وسبقت هذين مباحثات بين الزعيمين، موضحاً أن المباحثات الرسمية بين الزعيمين والوفدين بدأ امس الجمعة، وأعقبتها كلمة للرئيس المصري ثم العاهل السعودي قبل التوقيع على اتفاقيات تم إعدادها خلال الأشهر الماضية. وأشار القطان، إلى أنه تم توقيع أكثر من 15 اتفاقية في عدد من المجالات، بالإضافة إلى لقاء العاهل السعودي برئيس الوزراء وشيخ الأزهر والبابا تواضروس. وتوجه إلى مقر السفارة السعودية الجديد لحضور حفلة غداء، بحضور كبار رجالات الدولة في مصر. وأوضح أن الملك سلمان سيتوجه اليوم السبت للأزهر الشريف، ويتفقد الترميمات ووضع حجر الأساس للمدينة السكنية للوافدين. وفي المساء سيتم الإعلان في قصر عابدين عن توقيع أكثر من 7 اتفاقيات استثمارية بين رجال الأعمال السعوديين والجانب المصري. وأضاف أن الملك سلمان سيلقى يوم الأحد خطابا في مجلس النواب أمام شعب مصر، وهى خطوة لم تحدث من قبل. ثم يتوجه يوم الاثنين إلى جامعة القاهرة، التي قررت منحه الدكتوراه الفخرية، لما يقوم به من أدوار إيجابية سواء تجاه جمهورية مصر العربية أو العالم العربي والإسلامي، ثم يغادر البلاد بعد ذلك. وكان الرئيس المصري استقبل الملك سلمان الخميس في مطار القاهرة. ثم عقد الطرفان جلسة مباحثات عقب الاستقبال الرسمي. كما أصدرت الرئاسة المصرية بياناً رحبت فيه بزيارة الملك سلمان مشيدة بمواقفه المقدرة والمشرفة إزاء مصر وشعبها. منار عبد الفتاح