نشرت صحيفة 14 اكتوبر الحكومية اليوم الأحد على واجهة صفحتها الرئيسية خبرا بعنوان (بعد معركة ضارية مع قيادي ( إخواني ) أساء إلى أبناء عدن والجنوب.(اتهم فيها جنوبين بأنهم " سكارى " .) القضاء يبرئ موقع ( عدن الغد ) ورئيس تحريره )).
وبرأت محكمة المنصورة الابتدائية أمس الأحد موقع ( عدن الغد ) ورئيس تحريره الزميل فتحي بن لزرق من التهمة التي وجهها له القيادي في حزب الإصلاح «نبيل الصانع» بنشر مقال يسيء إلى أبناء عدن والجنوب منسوباً إليه بعد أن أنكر صلته ببعض فقراته.
وأكد مضمون الحكم الذي أصدرته محكمة المنصورة الابتدائية أمس برئاسة القاضي «شوقي يسلم جرهوم» ان جميع الاتهامات التي أوردها القيادي الإصلاحي «نبيل الصانع» بحق رئيس تحرير موقع (عدن الغد) تعد اتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة ، وان الصحيح هو قيامه بنشر المقال في نسخته الأصلية متضمنا الاتهام المسيء لأبناء عدن والجنوب قبل قيام موقع “عدن اونلاين” التابع لحزب (الإصلاح) بتعديل فقرة مسيئة فيه بعد أن قام موقع (عدن الغد) بنشرها نقلاً عن موقع (عدن اون لاين) وأثارت غضبا شعبيا واسعاً .
وتضمن الحكم تأكيدا من المحكمة أن الصانع بحسب جميع الإفادات والشهود والقرائن هو من كتب المقال المسيء للجنوبيين والمنشور في موقع ( عدن أونلاين ) التابع للدائرة الاعلامية لفرع حزب ( الإصلاح ) في عدن، وان ادعاءه بعدم صحة ذلك كان كاذبا .
وجاء هذا الحكم في حين كان القيادي الإصلاحي “نبيل الصانع “ قد طالب في جلسة سابقة بمبلغ وقدره 900 ألف ريال يمني، تعويضا عن ما قال أنها أضرار نفسية ومالية تعرض لها عقب انتقادات وجهها له جنوبيون أواخر العام 2011، على خلفية مقال شهير له أساء فيه إلى مسيرة جماهيرية نظمها ناشطون في الحراك الجنوبي احتفالا بذكرى 30 نوفمبر، واتهمهم بأنهم تعاطوا مواد مسكرة.
وتعود جذور القضية المنظورة إلى أواخر العام 2011 حينما كتب القيادي البارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح «نبيل الصانع» مقالا اتهم فيه مشاركين في فعالية جماهيرية شهدتها مدينة عدن في ال 30 من نوفمبر 2011 بأنهم تعاطوا حبوباً مخدرة ومواد مسكرة وقام موقع (عدن الغد) بإعادة نشر المقال ووضع له عنوان (سكارى الجنوب يعودون إلى عدن).
ولاحقا نفى الصانع فقرة في المقال تتضمن هذه الاتهامات وقام موقع ( عدن أونلاين) بتعديلها، إلا أنه كان قد جرى تصوير المقال من الموقع، وفيه الفقرة الواردة كما أن مواقع أخرى كانت قد نقلته عن موقع ( عدن أونلاين) قبل تعديل الفقرة .
الجدير بالذكر أن موقع (عدن اون لاين) التابع لحزب (الإصلاح) في عدن درج على نشر أكاذيب وتلفيقات ومواد مسيئة، ثم يقوم لاحقاً بتعديلها على نحو ما فعله مؤخراً حين نسب كلاماً غير أخلاقي إلى الرئيس علي ناصر محمد يسيء إلى الزميل أحمد الحبيشي رئيس تحرير صحيفة (14 أكتوبر)، الأمر الذي دفع الرئيس علي ناصر إلى تعميم تصريح صحفي نشرته صحف ومواقع أخبارية عديدة، استنكر فيه ما ورد على لسانه في موقع (عدن اون لاين) الإخواني، وقال فيه: (إن مانشره موقع (عدن اون لاين) لايتفق مع أفكاري وأخلاقي.. وإني أكن كل الاحترام والتقدير والود للأخ العزيز/ أحمد الحبيشي الذي يعد من أبرز الكفاءات الإعلامية في الوطن).
وفي وقت لاحق قام موقع (عدن اون لاين) الشهير بأكاذيبه وسقوطه المهني بحذف تلك الفقرة المسيئة دون أن يقدم أي أعتذار عن تلك الفعلة النكراء كعادته دائماً.