تمكنت قوات الجيش والمقاومة في محافظة الجوف من الوصول إلى مسافة قريبة من ريف العاصمة صنعاء من الجهة الشمالية الشرقية، بعد تقدمها في مديرية المصلوب، وسيطرتها على مواقع جديدة في المديرية الواقعة جنوبالجوف. وأشاد قائد لواء النصر، أمين العكيمي، بالانتصارات التي حققها الجيش والمقاومة في المصلوب والمتون، خلال اليومين الماضيين، وتمكنهم من تحويل المعركة من الصد إلى الهجوم والتقدم والسيطرة على مواقع جديدة، في الجبهة الجنوبية للجوف.
من جانبه، أكد الناطق باسم المقاومة في الجوف، عبدالله الأشرف، ل«الإمارات اليوم»، أن قوات الشرعية باتت على مشارف ريف صنعاء، وبالقرب من حرف سفيان بمحافظة عمران، بعد سيطرتها على مناطق حنتف وملحا في المصلوب المحاذية لريف العاصمة.
وأوضح الأشرف أن الانتصارات الأخيرة جاءت عقب قيام الميليشيات بشن هجوم على مواقع الجيش والمقاومة في مزارع عريجة والزرقاء، الأمر الذي دفعهم للرد والزحف على مواقع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية باتجاه ريف العاصمة، مشيراً إلى أنهم غنموا كمية كبيرة من الأسلحة والعتاد، وقتلوا عدداً كبيراً من الانقلابيين.
وفي المتون، أكد الأشرف تمكن قوات الشرعية من صد هجومين للميليشيات على مزوية، وإعطاب مدرعة وعربة عسكرية شرق المتون، وقتل ستة من الميليشيات، بينهم القيادي تركي مانع درم وإصابة آخرين، بينهم القياديان صالح البعجري، ومجاهد سعيد منيف.
في الأثناء، أصيب عدد من عناصر الميليشيات في اشتباكات في ما بينهم بجوار مدرسة عائشة في منطقة السرحات بالمتون، وذلك على خلفية فشلهم في الهجوم على المجمع الحكومي في المتون، حيث تبادلوا الاتهامات في ما بينهم بالخيانة، التي أدت إلى دحرهم على يد قوات الجيش والمقاومة.
وفي مديرية نهم شمال العاصمة صنعاء، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من صد هجوم واسع للميليشيات على مناطق فاصلة بين حريب نهم وحريب القرامش، عقب وصول تعزيزات عسكرية ضخمة قادمة من صنعاء، بينها وحدات من القوات الخاصة الموالية للمخلوع صالح.
وذكر مصدر في المقاومة أن قوات الشرعية تمكنت من صد هجوم، هو الأعنف الذي تشنه الميليشيات على مواقعها في التباب المطلة على حريب نهم، والممتدة باتجاه حريب القراميش، حيث أوقعت فيهم قوات الشرعية قتلى وجرحى، وأجبرتهم على التراجع والفرار من تلك المناطق ذات التحصينات النوعية للجيش والمقاومة.
وأشار المصدر إلى أن الاشتباكات تواصلت مع الميليشيات في مناطق التماس الأخرى، الممتدة من محيط مديرية بني حشيش شرقاً ونقيل ابن غيلان غرباً، حيث حاولت الميليشيات التسلل من مناطق متعددة باتجاه مواقع الجيش والمقاومة، داعياً مقاتلات التحالف لاستهداف نقيل ابن غيلان، الذي تتركز في القوة الضاربة للميليشيات، وذلك حتى تتمكن قوات الجيش والمقاومة من الزحف نحوه وتأمينه، باعتباره المفتاح الرئيس للتقدم نحو قاعدة الصمع في أرحب.
في الأثناء، دعا مصدر عسكري موالٍ للشرعية في العاصمة، قوات التحالف والجيش الوطني إلى التحرك في جبهات الجوف الشمالية باتجاه صعدة، معقل الانقلابيين الرئيس، وجبهات نهم والبيضاء، باعتبارها أكثر الجبهات التي ستجبر الانقلابيين على الرضوخ للحلول السياسية، وتنفيذ القرارات الدولية لإنهاء الانقلاب.
وقال إن جبهة البيضاء من أهم الجبهات التي تتحكم في المعارك في شبوة ومأرب وأبين، وتستخدمها الميليشيات في عبور تعزيزاتها إلى تلك الجبهات، مشيراً إلى أن جبهة البيضاء لا تحتاج إلى نشر قوات من قبل الشرعية والتحالف، وإنما تحتاج إلى سلاح نوعي وثقيل، يتم دعم المقاومة في المحافظة به، حينها ستتمكن من تحقيق انتصارات متسارعة مفاجئة على الميليشيات، وستكون ضربة موجعة لهم.
وفي جبهة الجوف، أوضح المصدر أن الجبهة الشمالية باتجاه برط العنان والبقع، هي المفتاح الرئيس لتحرير صعدة معقل الانقلابيين، عبر هجوم مباغت ومتواصل من قبل قوات الشرعية من الجيش والمقاومة، بمساندة قوات التحالف الجوية والبرية، ولن يأخذ الأمر سوى أيام، على حد قوله.