استمرت اعتداءات جنود الفرقة الأولى مدرع, على أصحاب الدرجات النارية, في تقاطع شارع الستين الرباط مع الستين الغربي بالعاصمة, لساعة ونصف الساعة, قاموا خلالها بمهاجمة وتكسير الدراجات التي كانت في التقاطع أو التي تمر به, والاعتداء بالضرب على اصحابها واعتقال شخصين منهم. وقال ل"الشارع" شاهد عيان إن الجنود قدموا عند الساعة الحادية عشر والنصف من ظهر أمس الى تقاطع الرباط الستين, على متن طقم عسكري يحمل لوحة معدنية برقم (1397/ق1), وباشروا الاعتداء على أصحاب الموتورات بالضرب, مستخدمين في ذلك أعقاب البنادق والهراوات.
وأضاف: "شاهدت الجنود ينزلون من الطقم ويقومون بضرب أصحاب الموتورات بشكل متوحش, وشاهدتهم يعتقلون شخصين كانت الدماء تسيل من أنفيهما, وأجبروهما على الصعود الى الطقم العسكري".
وأكد شاهد العيان أنه غادر المكان بعد الساعة الثانية عشر ظهراً, وكان جنود الفرقة لا يزالون مستمرين في الاعتداء على أي صاحب "موتر" يمر من أمامهم, وأيضاً كانوا يعتدون على أصحاب الباصات والسيارات ويمنعوها من الوقوف.
وأوضح أنه شاهد, أثناء فترة بقائه هناك, الجنود وهم يقومون بتكسير فريمات باص أجرة, واعتدوا على أحد سائقيها بالضرب عندما توقف لإنزال أحد الركاب في التقاطع.
أحد أصحاب الدرجات النارية ويدعى فؤاد الشرعبي, قال ل"الشارع" إنه ترك دراجته النارية في الفرزة وذهب ليتناول وجبة الصبوح, وأثناء خروجه من باب المطعم شاهد الجنود يعتدون بالضرب المبرح على اثنين من زملائه, وهما: إدريس الإبي, وصلاح الصلوي, واقتادهما الى الطقم دون أي سبب, ثم أخذوهما الى السجن منطقة معين الأمنية, ويرفضون الإفراج عنهما.
وبعد أن عرف فؤاد الشرعبي أن الجنود كانوا يعتدون على كل أصحاب الدرجات؛ أفاد أنه لم يستطع حينها العودة الى الفرزة لإنقاذ دراجته التي كان الجنود "قد بدأوا بتحطيمها مستخدمين في ذلك أعقاب البنادق والصُمول".
وأضاف: "كنت أشوف الجنود وهم يكسروا الموتر حقي بأعقاب البنادق والصمول, وقلبي يتقطع, ولم أستطيع إنفاذه لأنهم كانوا يضربون كل أصحاب الموترات ويلاحقوهم حتى الى بعد 3 فتاحات".
وزاد الشرعبي: "جلست أتفرج على الموتر حقي وهو مقلوب أمام ملحمة أم القرى, حتى الساعة الواحدة بعد الظهر, وهو الوقت الذي ترك فيه الجنود الجولة, فذهبت وأخذته وهو مكسر ولم يعد يعمل, ومشيت أدهفه الى عند أحد المهندسين في شارع الرباط.
وأوضح فؤاد الشرعبي أنهم اجتمعوا مع عدد كبير من أصحاب الدراجات النارية, عصر أمس, في منتزه "الميمونة" بشارع الخمسين, وقرروا تشكيل نقابة للدفاع عن حقوقهم, وهم الآن في صدد تجميع الأسماء وتشكيل لجنة تحضيرية تتولى الترتيب لتشكيل النقابة.