قبل 6 أسابيع من بدء الإنتخابات الرئاسية الأمريكية ، جرت المناظرة الأولي بين المرشحيين ، هيلارى كلينتون و دونالد ترامب ، و التي أثارت جدلا واسعا داخل الولاياتالمتحدة فقط و لكن علي مستوي العالم ، و فيما يخص عالمنا العربي كان سؤال المحاور ليستر هولت ، للمرشحين حول رؤيتهم لوضع الشرق الأوسط و دور إيران الاقليمي و الإتفاق النووي ومعها . و جاء جواب المرشحة هيلاري كلينتون أن إدارة الرئيس أوباما تعاملت بحرص شديد مع المسالة الإيرانية قائلة ، " عملت على دفع إيران إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات والاتفاق معها " موضحة إنها عندما تولت وزارة الخارجية كانت إيران على وشك الحصول على قنبلة نووية، بينما استطاعت الدبلوماسية أن تمنعها من ذلك ، قائلة ، " دفعنا ايران للتخلي عن برنامجها النووي دون رصاصة واحدة و جلسنا معهم لاجراء مفاوضات "
و اشارت إلي أن الولاياتالمتحدة تحالفت مع الصين وروسيا من أجل الضغط على إيران لدفعها للتفاوض على مدار عام ونصف ، و أن ذلك الإتفاق منع حربا نووية في الشرق الأوسط قائلة " ايران كانت علي بعد اسابيع من الحصول علي القنبلة النووية و اوباما نجح في منذ ذلك " ، موضحة أن ايران كانت علي بعد اسابيع من الحصول علي القنبلة النووية و اوباما نجح في منذ ذلك ، و نفت تماما وجود أي صفقة مع إيران حول الأزمة اليمنية مشيرة إلي أن الملفان لا يمكن دمجهما سويا نظرا للتعقد الشديد فيما يخص الأزمة اليمنية ، و عن المملكة السعودية و الدول العربية أوضحت أنهم شركاء الولاياتالمتحدة في مواجهة الجماعات الإرهابية و ذلك متمثل في التحالف العربي و مشاركة بعض الدول العربية في التحالف الدولي ضد داعش في العراق و سوريا . في المقابل إعتبر المشرح دونالد ترامب الإتفاق النووي الإيراني صفقة مشبوهة بين إدارة أوباما و حكومة الملالي الإيرانية مضيفا أن ذلك جاء علي حساب أمن و إستقرار اليمن ، مشيرا إلي أن الشرق الاوسط في فوضي و الاتفاق مع ايران كان مثالا لذلك و انتقد الناتو لأنها تتخذ قراراتها علي اساسات مصالح شخصية للحكام السابقين للولايات المتحدة و افضل مثال علي ذلك التدخل في ليبيا .
و تابع ترامب هجومة علي إدارة أوباما فيما يخص الإتفاق النووي الإيراني واصفا الاتفاق النووي بأنه سيئا، وقال إنه سيؤدي إلى تسلح إيران نوويا خلال عشر سنوات، وسيجعل منها قوة كبيرة في الشرق الأوسط. ، وذلك بالإضافة إلي تلاعب الولاياتالمتحدة بأموال شعبها و ذلك بعد دفعت الإدارة الاميركية 400 مليون دولار بعد الاتفاق، مشيرا إلى دفعة من مبلغ مستحق لطهران عن صفقة سلاح لم تتم خلال حكم الشاه ، و اشار إلي أن علي السعودية و كوريا الجنوبية دفع ما يلزم من الأموال لتقديم الحماية لهم