من حق الشعب اليمني الصابر ان يهنأ بحياته وعيشه ومن حق كل يمني ان لا يكون في بلده غريبا و ان يجد وطنا يكتنفه ويحتويه وينصره ويناصره لا يجور عليه او يجعله يعيش ذليلاً مطأطئ رأسه وكرامته ويمشي على جراحه من حق اليمني ان يكون مكرما في بلد يضمن له لقمة عيش كريمة تقيه مر السؤال ومسكن آمن يقيه مر الزمن,, يجد وظيفة دونما وصاية او محسوبية او اقصاء,, ان يجد الامن والامان والعدالة والحقوق المتساوية بين افراده وجماعاته وفي عمله وبكل اشكال حياته,,, لا فرق بينهم الا بالولاء لوطنهم وليس للمشيخيات والوجاهات والقبيلة ,, من حق اليمني ان يصل لهدف واحد في حياته وهو ان يجد الوطن الذي ظل لزمن طويل يبحث عنه بين اكوام الفساد وبين اناس حصروا الوطن بالأطماع الشخصية وانتهكوا حرمة المواطنة والاخلاص وخانوا فيه تطلعات شعب كان يأمل منهم ان يرتقوا بوطنهم واوضاعه ويرفعوا من نماءه ومستوى رقيه وجعلوا منه وطن مثقل بالأزمات والجراح باعوا لنا الوهم صبحا ومساء ولم نجني منه الا مزيد من العذاب والاوجاع ومزيدا من الفقر والجوع وهدر لكرامة الانسان اليمني واراقة دمه وسلب حقوقه. متى يجني اليمني ثمار ثورته وصناعة وطن حقيقي متمثلا بثورة صناعية وتعليمية وثقافية,, وطن المؤسسات والعدالة والحرية,, وطن يخلو من الهمجية والتعصب والبطش والغطرسة واهانة الضعيف واعلاء القوي المتغطرس . متى سيحين لنا ان نهجر الخوف من القادم وان ننبذ لغة الرصاص ونغلق فواهات البنادق وان تكون قيمة الفرد بالتعليم والعقل وليس بامتشاقه لتابوت الرصاص فوق كتفيه ,, متى سنعلن ان العلم والثقافة هما سبيلنا لنخرج من براثن الجهل والتخلف ونتخلص من العقول المتخلفة الفوضوية التي تريد ان تتبسط هنجمتها على كل العقول الواعية .. يبدو ان الرئيس هادي تنبه لهذا الشيء,, تنبه انه يجب ان يكسب الشعب لصفه وان يقف وراء تطلعاته وطموحاته محاولا ان يغرس على شفاههم بسمة امل بعد ان اطفاءها يأس التسلط والظلم والهمجية ووطن خارج نطاق البشرية,, يبدو ان الرئيس هادي اصر ان يربح شعبه كي يربح الوطن وكي يفوز هذا الوطن في نهاية المطاف لأنه ملك لجميع محبيه وليس لثلة قد عاثوا فيه تخلفا ونهبا وارجاعا لعصور الغاب.. يبدو ان الرئيس هادي قد فعلها ولم يكن هادئ كما ظنه البعض ممن لا يروق لهم ان يخرج الوطن من براثن التخلف والفوضى بل انتصر لنفسه وشعبه وصار فعلا منصورا وبإذن الله من نصر الى نصر كي يستحق لقب منصور مادام هو في صف المواطن الكادح والشعب المغلوب على امره والذي ما زال ينتظر منه قرارات اكثر واكثر انتصارا للشعب والثورة كي يخرج اليمن من عنق الموت والدم والاحقاد والتشرذم والتعصب والولاءات الضيقة الدميمة