أكد زملاء الشهيد اللواء عبد الرب الشدادي قائد المنطقة الثالثة انه كان يقاتل في مقدمة الصفوف في مختلف الجبهات والمعارك ضد ميليشيا الحوثي وصالح وآخرها بمنطقة صرواح الذي سقط فيها شهيدا نهار أمس الجمعة في سبيل الجمهورية والحرية. وقال اللواء/ حسين العجي العواضي في مقال له ان الشهيد "الشدادي" صدق الوعد وأوفى العهد والذي اقسم ألا يعود من جبهة صرواح إلا منتصرا أو شهيدا.
وكشف اللواء العواضي ان آخر اتصال له بالشهيد اللواء الشدادي قبل ثلاثة أيام من استشهاده لعزاءه في استشهاد اثنين من اقاربه كانوا برفقته وكان يسمع قعقعة السلاح وأصوات الرصاص والقذائف ما جعله يشعر بالخطر عليه وطلب منه أن يكون في موقعه كقائد للمنطقة العسكرية الثالثة وليس مقاتلا في الجبهة وموضحا له أن النصر لا يتحقق باكتساب معركة صرواح فحسب بل بكسر وهزيمة هذا المشروع الإمامي الفارسي في كل اليمن، وان هذا الانتصار الكبير يحتاج لقادة امثاله وان فقده سيمثل خسارة كبيرة للوطن والشرعية. ومؤكدا ان رد عليه بإن القادة الحقيقين هم الشباب المجهولون الذين يتسابقون في الجبهات على الشهادة وان الشهادة أسمي ما يتمناه وان اليمن فيها قادة مثله وأحسن منه قادرون على حمل الراية وكسر هذا المشروع الظلامي. وأوضح اللواء العواضي أنه شعر حينها ان خطرا حقيقيا يحدق بالشهيد (الشدادي) وأن دوام بقائه في الجبهة سيجعل عصابات الانقلاب والإجرام تكتل جهودها للنيل منه لمعرفتها بقيمة الرجل ودورة.
وأضاف اللواء العواضي ان الشهيد الشدادي بعد أن أدرك ان اليمن ستسقط مجددا في براثن تحالف المشروع الامامي الجديد والحاقدين على الجمهورية انتضت العبدية وقف في وجه تحالف الجريمة ليجدد روح الجيش الوطني ويعزز ثقة الشعب بانتصاراته وقدم عشرات الشهداء من أسرته ومن شباب مديريته.
ووجه اللواء العواضي من خلال مقاله رسالة إلى لعشاق الحرية ان يفخروا بابن الجمهورية الشهيد اللواء عبد الرب الشدادي ولي ان افخر به ايضا كابن مديريتي (العبدية) إحدى قلاع سبتمبر التي انجبت الشهيد احمد عبدربه العواضي والشهيد ناصر الاحرق وقادة كثر وقدمت قوافل الشهداء لدحر النظام الإمامي الكهنوتي.