كشفت وثائق مختوم عليها "سري جدا" سربها قيادات في قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، عن مؤامرة كبيرة لمليشيا الحوثي بعيدا عن علم صالح تستهدف ما تبقى من الوية الحرس، وتسليم عدد من الالوية لشقيق زعيم جماعة الحوثي. قيادات الحرس الجمهوري واللذين أدركو حجم المؤامرة استنجدوا بالرئيس المخلوع علي صالح، وسربوا الوثائق، والتي نشرها السياسي المثير للجدل والقيادي الحوثي السابق علي البخيتي، حيث تتلخص المؤامرة في تسليم قيادة ثلاثة ألوية حرس جمهوري وكتيبة لعبدالخالق الحوثي شقيق عبدالملك الحوثي، وفصلها عن الحرس الجمهوري ادارياً ومالياً.
وتشير الوثائق الى ان المؤامرة تستهدف اللواء 7 مشاة العرقوب خولان/اللواء 102 مشاة جبل شوكان بني حشيش/ اللواء 63 مُشاة بيت دهرة/ كتيبة اللواء 62 نهم، ونصت على اشراف "العميد" عبدالخالق الحوثي على الألوية إشرافاً كاملاً وتكون تحت قيادته المباشرة ويخول جميع الصلاحيات المالية والإدارية .
كما نصت على صلاحية المدعو عبدالخالق الحوثي في تغيير من يتنصل من القادة وتجنيد بدل من يفر من الجنود عند توجيههم وارسالهم الى جبهات الحرب، وأوضحت أن لجان الحوثيين في الجبهات تعرضت لخسائر فادحة في الأرواح وأنه جاء وقت ادخال ألوية الحرس الى الجبهات تحت قيادة عبدالخالق الحوثي.
والوثائق هي من محاضر اللجنة العسكرية المشتركة وعلى بعضها إمضاء اللواء محمد القوسي والعميد عبد الكريم الحوثي واللواء الركن حسين خيران، وبتوجيهات من رئيس المجلس السياسي صالح الصماد.
علي البخيتي والمقرب من المخلوع صالح قال الأخير رفض تلك القرارات الصادرة عن اللجنة العسكرية وسعى الى ايقافها العمل بها، وعرف أن القوسي وقع عليها مجبراً بعد تهديدات مبطنة، مشيرا الى ان اللواء علي بن علي الجائفي رفض تلك التوجيهات وأبلغ اللجنة العسكرية أن الضباط رفضوها وأنها ستؤدي الى حالة تمرد داخل تلك الألوية ستؤدي الى مشاكل كبيرة.
وأشار الى ان الجائفي خاطبهم بقوله: ستتحملون مسؤولية قصف العدوان لتلك الألوية وتدمير ما فيها من سلاح وقتل أفرادها، وبالتالي سحق آخر معسكرات رسمية للدولة، لافتا الى ان هدف الحوثيين من المؤامرة الدخول للألوية والإستيلاء على أسلحتها واقصاء قادتها بحجة التمرد وتجنيد بدلاً عن الأفراد الذين لن يتوجهوا للجبهات.
ونقل البخيتي عن الضابط اللذين سربوا الوثائق قولهم: "نحن درسنا وعملنا في الميدان لأكثر من 30 سنة ولن نقبل أن يقودنا الطفل عبدالخالق الحوثي ولا المعتوه عبدالكريم الحوثي ولا غيرهم، و لا نريد أن ندخل مع الحوثيين في مواجهات لذلك سربنا تلك المحاضر ليكون الرأي العام على اطلاع ولنبرئ ضمائرنا أمام الله والشعب والجنود".
وأضاف الضابط: "هناك حالة غليان داخل تلك الوحدات بعد شيوع الخبر عن تلك المؤامرة، والى الآن لم يتمكن الحوثيين من تنفيذها بسبب رفض الشهيد الجائفي، و نحن ننتظر أي تسوية سياسية لنتسلم مهامنا من أي قيادة توافقية جديدة للبلد لنحمي العاصمة بكل من فيها بما فيهم الحوثيين لكنهم أغبياء". بحسب البخيتي.
ومضو بالقول: "نحن لسنا محسوبين على أحد، وأي قيادة سيتم التوافق عليها سنتبع توجيهاتها، وما يحز في أنفسنا أن تقود الحرس مليشيات طائفية مسلحة"، مؤكدين ان "الحوثيين سيستغلون استشهاد الجائفي وبقية القادة وسيعينون قادة موالون لهم ويشرعون في تنفيذ مؤامرتهم".
وحمل الضباط اللجنة العسكرية مسؤولية اصرارها على تنفيذ توجيهات المجلس السياسي الذي يقوده الحوثي صالح الصماد، وسيلحق العار بأعضائها.