تسعى حكومة هادي و التحالف السعودي لاخلاء جزيرة ميون (بريم)، الواقعة في مضيق باب المندب من سكانها. و قال مواطنون يقطنون بالجزيرة إن قيادات عسكرية من قوات هادي طلبت منهم مغادرة الجزيرة والحصول على تعويضات. و حسب صحيفة “عدن الغد”، أشار مواطنون من سكان ميون، إنهم يقطنون في الجزيرة منذ عشرات السنين دون ان يتعرض لهم احد.
و أوضحوا أنهم فوجئوا قبل أشهر بوصول قوات عسكرية إلى الجزيرة ومباشرتها بتشييد معسكرات تابعة لقوات التحالف السعودي. و لفتوا إلى أن قيادات عسكرية التقت بالمواطنين وطلبت منهم استلام تعويضات والانتقال للسكن في إي محافظات اخرى يريدونها.
و نوهوا إلى أن القيادات العسكرية قالت لهم إنه يجب عليهم مغادرة الجزيرة، كونها ستتحول إلى قاعدة عسكرية تتبع قوات التحالف السعودي. في حين لا يرغب الأهالي بمغادرة جزيرتهم، مناشدين منظمات حقوق الانسان التدخل لوقف عملية تهجيرهم. صفقة سرية
معلومات أخرى أشارت إلى أن ضغوط تمارسها قيادات عسكرية على أهالي الجزيرة لمغادرتها، و زادت هذه الضغوط خلال الاسبوعين الاخيرين، و ذلك تزامنا مع اكتمال تشييد المعسكرات التي يجري العمل عليها منذ أشهر.
و تفيد المعلومات أن المعسكرات التي تم تشييدها في الجزيرة، تتبع القوات السعودية. لافتة إلى وجود اتفاقية سرية بين حكومة هادي و الحكومة السعودية بتأجير الجزيرة للسعودية. و فيما تقول مصادر ان اتفاقية التأجير تصل إلى عشرات السنوات، حددت مصادر أخرى مدة التأجير في الاتفاقية، و التي تصل إلى 50 عام.
مصادر مطلعة أفادت بأن السعودية ضغطت على حكومة هادي لتأجير الجزيرة، بعد أن سبقتها الامارات في استئجار جزيرة مطوع الاريتيرية، التي اقامت عليها منشاءات عسكرية و معسكرات تدريب، و سبق ان كانت هذه الجزيرة الاريتيرية مؤجرة على الاسرائيليين.