كشف نائب رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء أحمد سيف، نائب رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة اليمنية، عن خطط كبير تسعى مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الإنقلابية لتنفيذه في المخا التي جرى تحريرها من سيطرتهم. وقال اللواء سيف، في تصريح نشرته يومية الشرق الأوسط، أن هذا المخطط يتمثل بتفجير وتدمير البنية التحتية في مدينة المخا، وتحديًدا ميناءها، من خلال استهداف خزانات الوقود ومحطة الكهرباء الرئيسية.
وأضاف اللواء سيف أن الهدف من هذه الأعمال التخريبية التي يسعى الانقلابيون لتنفيذها، توريط قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية والجيش اليمني الذي يفرض حصاراً على المدينة منذ أيام، مشيراً إلى أن الجيش اليمني أتاح الفرصة للانقلابيين لتسليم أنفسهم قبل اقتحام المدينة للمحافظة على مقدرات الدولة، إلا أن الحوثيين يرفضون التسليم، ويتمترسون بجوار خزانات الوقود والغاز ومحطة الكهرباء، لضربها في حال تقدم الجيش، كي يصوروا للعالم أن الجيش هو من يقوم بأعمال التدمير والتخريب في المواجهات العسكرية.
وتابع أن الجيش حريص على مقدرات البلاد، وفي جميع المواجهات العسكرية مع الانقلابيين، لم يقم بأي أعمال تخريبية، رغم عمليات الاستفزاز التي يلجأ إليها الحوثيون وأعوانهم في المناطق التي تقع تحت سيطرتهم، ويعطي الفرصة لمن بداخل تلك المواقع للخروج وتسليم أنفسهم قبل القيام بأي عمل عسكري.
وأشار إلى أن الانقلابيين منعوا المواطنين في مدينة المخا من الخروج وجعلوهم درو ًعا بشرية، وذلك مخالف للأنظمة الدولية التي تمنع إعاقة المدنيين من الخروج من المناطق التي تشهد مواجهات عسكرية، لافتًا إلى أن «الجيش يدرك مثل هذه الأعمال، وسيتعامل معها بحذر شديد.
وتطرق إلى أن الجيش يقظ ويدرك ما يخطط له الانقلابيون، خصو ًصا في مدينة المخا، التي تكثر فيها المواقع القابلة للانفجار والحريق في حال دارت معارك بجوار الخزانات الرئيسية، ويحرص على حياة المدنيين .
وعن مدة الحصار الذي يفرضه الجيش على المدينة لإجبار الحوثيين على الخروج منها، قال اللواء سيف: ميليشيات الحوثي وحليفهم المخلوع، يعيشون مرحلة تقهقر في الجبهات الرئيسية كافة، خصو ًصا في مدينة المخا التي يفرض الجيش الوطني حصا ًرا عليها، ولن تستغرق عملية الحصار للمدينة أكثر من 4 أيام، وسيسلم خلالها الحوثيون أسلحتهم للشرعية لنقص العدة والعتاد بعد أن نجح الجيش في منع وصول أي تعزيزات عسكرية أو إمدادات للحوثيين في الداخل .
وأكد فرار قيادات الميليشيا من المعارك التي جرت مؤخراً، وترك الأفراد يواجهون مصيرهم، مشدًدا على أن «الجيش لديه القوة الكافية للقيام بواجبه العسكري لمواجهة الميليشيات ودحرها من كل المناطق التي ما زالت تقبع تحت سيطرتها»، لافتًا إلى أن «أكثر من لواءين لم يدخلوا المعركة وعلى أهبة الاستعداد للقيام بدورهم في حال الحاجة لذلك .
وعن عملية الإنزال البحري في ميناء المخا، أكد اللواء سيف أن «هذه معلومات مغلوطة، ولم تتم حتى هذه اللحظة أي عملية إنزال في الميناء، ولن تستدعي الحاجة في الأيام المقبلة مثل هذه العملية، خصوصا أن الجيش يفرض سيطرته بشكل قوي على المدينة، وسيحررها بشكل كامل قريبًا».