أنهى تحكيم قبلي جرت مراسيمه اليوم بمنطقة الحمراء مديرية الصومعة محافظة البيضاء قضية ثار قديم بين قبيلتي آل حبش العوذلية من مديرية مكيراس وال الرقيي آل عزان مديرية الصومعة امتدت دوافعه لأكثر من ثلاثين عاما وخلف قتيلين ومصاب وخسائر في الممتلكات الخاصة. وقد توافد اليوم المئات من أبناء قبائل العواذل ظاهر وكور إلى نقطة تجمعهم بمنطقة الماذن مديرية مكيراس ومنها سار الجميع في موكب كبير صوب منطقة الحمراء على مقربة من القرية ترجل الجمع الغفير وساروا في صفوفا متوازية مرددين الزوامل والأهازيج الداعية إلى العفو وإصلاح ذات البين وسد باب الفتنة وقد كان في استقبالهم الجموع من أبناء منطقة الحمراء يتقدمهم المشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية من قبيلة آل الرقيي ومن معهم من قبائل آل عزان وال العامري وال وهاش وآخرين .
بعد أن أطلق أبناء قبيلة العواذل الوافدة وابل كثيف من الأعيرة النارية حسب الأعراف والعادات القبلية تلا الشيخ موسى سالم الرقيي منطوق الحكم الأولي الذي قضى باعتبار القتيل احمد عمر عبدالله الرقيي العزاني مقابل القتيل احمد عبدالله محمد الحبشي العوذلي والحكم بواحد وثلاثين مليون ريال مقابل إصابة حسين سالم محمد الرقيي كمنطوق اولي للحكم.
وخلال للقاء القبلي الموسع طلبت قبيلة آل الرقييء بخفض مبلغ الحكم وهو ما كان بعد أن تم إسقاط (10 ) مليون ريال للمسند ولمن معه من السادة والدولة والقبيلة وتم إسقاط المبالغ وحتى تبقى ( ثلاثة مليون ونصف من المبلغ المحكوم ).
وبعد وصول الحكم إلى صيغته الأخيرة تمت المصادقة عليه من قبل الأطراف من القبلتين ليقوم بعد ذلك الخصوم في مشهد رائع ملؤه المحبة والوئام والتسامح والأخذ بالأعناق وقد ثمنت قبائل العواذل ومعها القبائل الحاضرة الموقف النبيل الذي تحلت به قبيلة الرقيي آل عزان ..وبهذا التحكيم تكون قضية الثار الذي رسمت فصوله السنين ونحتت جراحه الأيام وعمق البعد مآسيه بين قبيلتي آل حبش العوذلية والرقيي آل عزان قد انتهت ودفنت كافة دواعيها وفتحت صفحة جديدة من الود والمحبة والإخاء ويجب من القبائل ان تحذو حذو قبائل الصومعة ومكيراس بمحافظة البيضاء من اجل انهاء قضايا الثار وخاصة بمديريات منطقة رداع ،،،،،،،