كشف الشيخ/ علي محمد سعيد انعم عن البدايات الأولى لتأسيس اول مصنع تابع لمجموعة هائل سعيد انعم وقال في كلمة له في حفل تكريم عمال المجموعة يوم الاربعاء الماضي بمناسبة اليوم العالمي للعمال ان الصدفة وحدها هي من هيئة الظروف وحددت اول خطوة لتأسيس اول مصنع في تعز واشار الى انه وعقب عودته بصحبة الحاج هائل سعيد انعم من عدن عقب اعلان التأميم وبينما كانا متواجدين في مكتبهما في شارع 26 سبتمبر مرت بهما مظاهرة طلابية خرجت من دار " الناصر" طلاب مدرسة الثورة " الاحمدية سابقاً " وشاهد بين المتظاهرين طالباً يعرفه من قريته "حيفان " فدعاه علي محمد سعيد وسأله عن اسباب تظاهرهم فرد عليه انهم يتظاهرون احتجاجاً على توقف صرف الزبدة والجام التي كانت تصرف لهم وقال ان الحاج هائل سعيد انعم سأله عن الشخص الذي يتحدث معه فسرد له ما دار وقال له هذا ابن فلان المدار " صانع المدر" فتعجب الحاج هائل وتساءل اين سيذهب هؤلاء الطلاب بعد تخرجهم من الدراسة وماهي الاعمال التي ستتناسب مع طموحهم وقال الشيخ / علي محمد سعيد انه تصادف وقوع هذا الحدث والحديث مع وجود شخصين الاول كان تاجر "بسكوت " يمني يدعى الشقاح والثاني كان مهندس الماني اسمه مستر كلاين فقال الشقاح لماذا لا تنتجوا "بسكوت " فالتقط الحاج هائل الفكرة وعرضها على مستر كلاين بنفس الوقت وفعلاً بدأ الإعداد والتجهيز للمصنع الصغير وتم انشاء مصنع للحلويات والبسكويت لعدد 120 عامل وعاملة وتم افتتاح المصنع من قبل رئيس الوزراء آن ذاك محسن العيني مشيراً الى ان اليوم اصبح عدد العاملين في مجموعة شركات هائل سعيد انعم 35 الف عامل وعاملة " واضيف هنا ما سمعته من الشيخ / علي محمد سعيد في وقت سابق عن الحملة التي تعرض لها اول مصنع في تعز بسبب وجود عاملات الى جانب العمال في المصنع وكيف تمكن الحاج هائل من مواجهة تلك الحملة التي شنت عليه من عدد من خطباء المساجد لتستمر العاملات في المصنع بل ويتزايد اعدادهن بصورة كبيرة " وأكد على ان الهدف الاساسي كان فتح فرص عمل للشباب واستيعاب مخرجات التعليم في تلك الفترة تتناسب مع مؤهلات الخريجين وقال ان المصنع كان يعتمد بدرجة اساسية على الاشقاء و الاجانب حتى ان المدير العام كان المانياً في اول الامر حتى تم تعليم وتدريب الشباب اليمنيين ليحلوا محلهم وتم فتح معاهد للتدريب والتأهيل لان المجموعة حسب الشيخ / علي محمد سعيد لم تركز على صناعة وانتاج السلع فحسب بل ركزت على صناعة الإنسان الذي هو اساس التنمية مشيراً الا ان معهد السعيد تحول الى أكاديمية السعيد واصبح الفنيين ينتجون قطع الغيار الخاصة بالآلات
وقال ان خمسة اركان اساسية اعتمدتها المجموعة لتحقيق النجاح الذي وصلت اليه وهي " الصدق – الأمانة – الاخلاص – المثابرة – الولاء "
وفي الحفل الذي تم فيه تكريم 360 عامل وعاملة القى الامين العام للمجلس المحلي بمحافظة تعز محمد الحاج كلمة قال فيها أن العمال هم أساس البناء والتنمية وأساس نهضة الأمة في مختلف المجالات .. معتبرا بأن تكريم العمال ما هو إلا وفاءا وعرفانا بجهودهم الوطنية التي يبذلونها في مختلف مرافق العمل والإنتاج وتقديرا لكل نقطة عرق بذلوها من اجل العمل .وأكد على اهمية دعم وتشجيع الكوادر المؤهلة بعيداً عن معيار الشلل والحزبية والقبلية ، والذي يسبب انتشار الفوضى والسلبية ، في حين إن العمل هو أساس بناء المجتمعات والحضارات ، مشيراً بان تكريم نخبه من العمال والمبرزين يمثل تكريماً لكافه المخلصين في العمل وليس لفئة دون أخرى، مشيداً بدور المجمعة ومجلسها الإشرافي والإداري وكافه العاملين والعاملات على دورهم البارز في الإسهام ببناء المجتمع . كما القيت كلمات من قبل الحاج عبد الجبار هائل سعيد رئيس مجلس ادارة المجموعة ونبيل هائل سعيد مدير اقليم اليمن وعن العمال القى العامل عبد الملك العبيدي
وكانت المؤسسة الخيرية لمجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه قد احتفلت بتخرج الدفعة ال21 لعدد (185) من حفظة كتاب الله .. وباليوبيل الفضي على تأسيس مدارس تحفيظ القرآن الكريم
في حفل أقيم على قاعة جامعة السعيد بتعز وحضره محافظ المحافظة شوقي احمد هائل والحاج علي محمد سعيد ووكيل وزارة الأوقاف والإرشاد الشيخ/ حسن الشيخ سميح أحمد عثامنة – رئيس لجنة مراجعة المصحف الهاشمي في المملكة الأردنية وروشات سادشيف وجايز فاتكولين ورينت ابونوف ممثلين عن مجلس شورى المفتيين في روسيا الاتحادية
تخلل الحفل الذي حضره عدد من المشايخ والعلماء من مختلف الدول العربية والإسلامية العديد من الفقرات الدينية الهادفة المتنوعة التي نالت استحسان وإعجاب الضيوف والحاضرين