تداولت وسائل إعلامية مختلفة امس الأربعاء، خبرا يتحدث عن مقتل أحد أبناء قبائل الصبيحة على يد قوات الحزام الأمني، في حادثة إعدام ميدانية خارج نطاق القانون. وتمكن مراسل "الموقع بوست" من التواصل مع أسرة القتيل سعيد بهاء الدين شكري، والتي أوضحت بأن ولدها سعيد، كان يعمل حارسا في إحدى مزارع منطقة جعولة إلى جانب ثلاثة من زملاءه، قبل أن تهجم عليهم عصابة مسلحة تدعي ملكيتها للأرض، ويشتبك معها سعيد وزملاؤه، صباح امسالأربعاء.
وأضافت أسرة شكري في حديثها ل "الموقع بوست" بعد أن لاذت المجموعة المسلحة بالفرار بأربع ساعات، قدمت أربع مدرعات تابعة لقوات الحزام الأمني بقيادة العميد هدار الشوحطي، وبدأت بإطلاق الأعيرة النارية باتجاه المزرعة، بدون أي مقدمات.
وذكرت "عندما شاهد شكري وزملاؤه مدرعات الحزام الأمني، قاموا بتسليم أنفسهم فورا، كون مشكلتهم مع المجموعة المسلحة وليست مع الدولة، ليقوم بعدها أفراد الحزام الأمني باقتياد شكري وزملاؤه إلى داخل إحدى المدرعات، وتقوم بقتل شكري وتصيب أحد زملاءه بإصابات خطيرة وتقوم برميهم على الأرض، فيما تم أخذ الاثنين الآخرين، وبقي مصيرهم مجهولا".
وتشير إلى أن أفراد الحزام الأمني انسحبوا بعرباتهم المدرعة من موقع الحادثة، بعد أن اخبروا أحد العاملين في المزارع المجاورة، بوجود جريح وقتيل من معارفهم.
وتابعت" فور انسحاب العربات المدرعة هرع مجموعة من المواطنين الذين كانوا على مقربة من المكان، ووجدوا جثة سعيد شكري، مغطاة ببطانية عسكرية ويداه مربوطتان للخلف.
ولفتت إلى أن المواطنين قاموا بإبلاغ أقرب حاجز أمني، ليتم بعد ذلك إبلاغ عمليات إدارة الأمن بعدن عن الحادثة ، لينزلوا بعد ذلك لتصوير مسرح الجريمة، ونقل الجثة لثلاجة حفظ الموتى ب مشفى الجمهورية بخورمكسر.
وطالبت أسرة القتيل سعيد بهاء الدين شكري، الحكومة الشرعية ممثلة بوزارة الداخلية بإنصافهم وسرعة التحقيق في الحادثة، ومحاسبة أفراد الحزام الأمني والذين يقودهم العميد هدار الشوحطي.