بعد ساعات من دعوة رئيس الحكومة الشرعية اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، لدول التحالف العربي، الى الخروج عن صمتها تجاه تشكيل المجلس الانفصالي، لافتا إلى أنه باستطاعة التحالف السيطرة عليها, خرج مجلس التعاون لدول الخليج العربي، مساء الجمعة، بموقف رسمي من دعوة محافظ عدن المقال عيدروس الزبيدي، تشكيل “مجلس الحكم الانتقالي” لإدارة المحافظاتالجنوبيةباليمن. وقال بن دغر، في مقال بعنوان” قبل فوات الأوان”، إن “بعض مظاهر الأزمة في عدن يستطيع التحالف السيطرة عليها، وعدن وأزمتها اليوم إمّا أن تكون بداية لمعالجة المشكلات، أو بداية لهزيمة سوف تكبر مع الأيام وتكبر معها الروافد التي ضاعفت من عمق أزمة الأمة العربية كله”.
وبدأت السعودية التي تقود التحالف العربي لمساندة الشرعية باليمن، يوم الجمعة، تحركات لاحتواء الأزمة السياسية المتعلقة بتشكيل شخصيات جنوبية ل"مجلس انتقالي" لإدارة المحافظاتالجنوبية.
بدورها أعلنت الرئاسة اليمنية، رفضها القاطع لما سمي بتشكيل "مجلس انتقالي جنوبي" يقوم بإدارة وتمثيل الجنوب، معتبرة هذا التصرف "لا أساس له ولن يحظى بقبول مطلق"، جاء ذلك في بيان رئاسي صادر عن اجتماع للرئيس عبد ربه منصور هادي مع مستشاريه بحضور نائب الرئيس علي محسن الأحمر ورئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر.
وعبر مجلس التعاون الخليجي في بيان رسمي نشرته وكالة الانباء السعودية الرسمية ، عن رفضه الصريح تشكيل محافظ عدن المقال عيدروس الزبيدي، ما يسمى ب”مجلس الحكم الانتقالي” لإدارة المحافظاتالجنوبية بمشاركة 26 شخصية.
ودعا جميع مكونات الشعب اليمني إلى نبذ دعوات الفرقة والانفصال، والالتفاف حول الحكومة الشرعية لبسط سلطة الدولة وسيادتها واستعادة الأمن والاستقرار في كافة مناطق البلاد.
وجدد مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مواقفه الثابتة تجاه وحدة وسيادة الجمهورية اليمنية والحفاظ على أمنها واستقرارها
وتوالت ردود الأفعال المتسارعة بعد إعلان الزبيدي أمس عن تشكيل مجلس انتقالي يتكون من 26 شخصية برئاسته، وذلك لإدارة المحافظاتالجنوبية، ما بين مؤيد ومعارض، ورأى الأكثرية أنه تهديد للوحدة اليمنية وانفصال الشمال عن الجنوب وخيانة للشرعية والتحالف العربي بقيادة السعودية.
وادلى الحوثيين ايضا بدولهم واعلنوا موقفهم عندما حذر محمد عبد السلام، الناطق باسم جماعة الحوثي، مما يحدث في جنوباليمن ، معتبرا ذلك “تهديدا للوحدة اليمنية".
كما رفض كثير من السياسيين في حكومة هادي والحراك الجنوبي الفكرة باعتبارها خطوة في تقسيم اليمن وانقلاب على الشرعية.
هذا ودشن ناشطون يمنيون وعرب على توتير هاشتاغ بعنوان، اليمن_ترفض_الانقسام، متناولين فيه تبعات هذه الإعلان وسط انتقادات لاذعة، والبعض "حمّل الإمارات ماوصفوه بالانقلاب على الشرعية ".
وكانت قد تصاعدت حدة الخلافات والتوتر في عدن بعد ان اقال الرئيس عبدربه منصور هادي، محافظ عدن، اللواء الزبيدي، ووزير الدولة، هاني بن بريك، ضمن جملة من التعديلات الحكومية، مما تسببت بإشعال بعض الاحتجاجات، تندد بالقرارات الرئاسية التي اعتبرها بعض الجنوبيين، انتهاء مرحلة التحالف مع الحكومة الشرعية.