تلقى سكان مدينة تعز بصدمة بالغة جريمة قتل الأستاذة هيام مديرة مدرسة دبي الأهلية ظهر يوم أمس الأربعاء 21 يونيو 2017 والتي وجدت جثتها مرمية في سائلة السعيد وعليها آثار تعذيب توضح بما لا يدع مجالا للشك بأن الضحية تعرضت للتعذيب قبل مقتلها ورميها في السائلة بصورة بشعة توضح أنها جريمة ممنهجة ولا يمكن أن تقف خلفها سوى جهة منظمة وهو ما زاد من قلق السكان من انتشار العصابات المسلحة لتنفيذ مثل هذه الجرائم. ويجد مختلف ابناء تعز في هذه الجريمة مؤشر خطير لمدى استفحال الجريمة وتوسع الجماعات المسلحة التي تخدم المشروع التخريبي في نطاق سيطرة قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وتعكس ضعف وغياب دور الأجهزة الأمنية واللامبالاة من قبل قيادات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في حفظ الأمن والحماية للناس في نطاق سيطرتها العسكرية وهذا ما يجعل القلق والخوف منتشر في المدينة بشكل كبير ويفقد المقاومة الشعبية الحاضنة ويخدم بشكل واضح مليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية. ونحن ندين ونستنكر بأشد العبارات هذه الجريمة، نطالب الأجهزة الأمنية والعسكرية وقيادات المقاومة الشعبية تحمل المسؤولية والتحرك العاجل للكشف عن تلك العصابة والقبض عليها والتحقيق معهم لينالوا عقابهم الرادع، كما نحذر أن التقاعس عن ملاحقة القتلة سيقود مدينة تعز إلى ما هو أسوء من ذلك وهو ما نرجوا عدم وقوعه. كذلك نطالب الحكومة الشرعية بسرعة توفير الدعم الكافي واللازم للمؤسسة الأمنية والعسكرية في محافظة تعز حتى تتمكن من القيام بدورها بالشكل المطلوب، وهي مناشدة للأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وكافة الناشطين والإعلاميين القيام بدورهم في فضح هذه العصابات التي تنشر الرعب والموت في أرجاء مدينة تعز وان يكونوا سند قوي لمؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية في المحافظة لحفظ تضحيات الشهداء و الجرحى من أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية. نسأل الله أن يحفظ تعز وأهلها من كل الأشرار والقتلة. صادر عن : منظمات المجتمع المدني بتعز 22 يونيو 2017م