فجر محمد مهدي المسوري، المحامي الخاص بالرئيس اليمني السابق علي صالح مفاجأة من العيار الثقيل، بعد كشفه ملابسات خطة حوثية للإنقلاب على شريك انقلابهم، والتفرد بالمشهد داخل العاصمة صنعاء والمحافظات الغير محررة. وقال المسوري أن الحوثيين حاولوا الضغط على أعضاء مجلس البرلمان في صنعاء من أعضاء حزب المؤتمر الى التوجه نحو العاصمة السعودية الرياض وإعلان الموالاة الشكلية للشرعية في الفترة السابقة، وذلك تزامناً مع تحركات الشرعية الرامية إلى إعادة تفعيل جلسات مجلس النواب.
وأضاف: كان الحوثيون يهدفون في حقيقة الأمر الى توريط صالح ووالنواب الذين لا يزالون يوالونه، باستغلال سفرهم – إن تحقق- بالادعاء بأنهم "خونة" موالون لشرعية الرئيس هادي، بحسب كلامه، واستغلال تلك التهمة في إعلان حل مجلس النواب في صنعاء بشكل حاسم، واستبداله بمجلس الحكماء الذي أعلنت جماعة الحوثي تشكيله في وقت سابق.
وتمر علاقة تحالف الانقلاب بفترة أزمة ثقة غير مسبوقة، ارتفعت وتيرتها بعد قيام مجلس النواب الموالي لصالح بإعلان مبادرة حل للأزمة اليمنية، يقضي أحد بنودها بانسحاب المليشيات من ميناء الحديدة وتسليمه لطرف ثالث، وهو ما ترفضه الجماعة المتمردة بشدة.