أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية، استشهاد العريف أول سعيد مطر علي الكعبي، خلال أدائه واجبه الوطني في منطقة نجران بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، ضمن مشاركة قواتنا في عمليتي «عاصفة الحزم وإعادة الأمل» في إطار التحالف العربي الذي تقوده المملكة. وتتقدم القيادة العامة للقوات المسلحة بتعازيها ومواساتها إلى ذوي الشهيد، سائلة الله عز وجل أن يسكنه فسيح جناته ويتغمده بواسع رحمته. وبرغم الحزن الذي انتاب شعب الإمارات وأهالي إمارة الفجيرة برحيل الشهيد العريف سعيد الكعبي من منطقة القرية، 10 كم إلى الشمال من مدينة الفجيرة، فقد اعتبرت أسرة الشهيد وأهالي القرية استشهاده مصدر فخر وتاج عز وافتخار للجميع لأنهم قدموا أحد فلذات أكبادهم الأعزاء على قلوبهم في سبيل الوطن، عقب تقديم روحه فداء له وهو مستبسل بجسارته المعهودة في الدفاع عن الحق مقدماً نفسه وباذلاً دماءه الطاهرة من أجل وطنه وعز ومجد أمته العربية. وعن الشهيد الذي ارتقى في سبيل الحق رافعاً اسمه بأحرف من ذهب في سجل الشهداء الخالدين بجميل صنيعهم يقول راشد الكعبي شقيق الشهيد: أخي مضى إلى سبيل ربه شهيداً للحق والواجب عن عمر يناهز 36 عاماً، وإن عائلته استقبلت نبأ استشهاد ابنها بروح مفعمة بالعزة والثبات، وبنفس راضية بقضاء الله وقدره، باعتبار أن الشهادة في ميادين الواجب وساحات الدفاع عن الحق شرف عظيم لأبناء الوطن الغالي، وسيظل عطاؤهم الثري وساماً على صدور شعبهم وأهلهم. وأشار إلى أن الشهيد تربى في عائلة جميع أبنائها في السلك العسكري فهو الخامس من بين 13 شقيقاً، 7 ذكور و6 إناث، مشيراً إلى أنه متزوج ولديه أربعة أبناء أكبرهم مطر (8)سنوات، حليمة (6)سنوات، فاطمة(4)سنوات وآخر العنقود راشد (3)سنوات، وكان حلم حياته أن يكون شهيداً في ميادين الحق ونصرة المظلومين دفاعاً عن الوطن وتلبية لنداء قيادتنا الرشيدة، واستجاب المولى عز وجل له، ولا نملك إلا أن نتضرع لله سبحانه وتعالى أن يغفر له ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين. ولفت راشد إلى أن الشهيد طلب برسالة صوتية من إخوته أن يقوموا بالتجمع في منزل والدتهم، أمس الخميس، باعتبار أنه سيعود من مهمته العسكرية إلا أنهم تفاجأوا بنبأ استشهاده بساعات من موعد عودته، أثناء تجمعهم وترقبهم لرؤيته، لترتقي روحه الطاهرة مع الشهداء والصديقين على أرض المملكة العربية السعودية، دفاعاً عن أمن وسلامة الخليج العربي واستعادة الشرعية والحفاظ على وحدة وسلامة أرض اليمن الشقيق. ولفت إلى أن الشهيد منذ وفاة والده قبل عامين ظل مهتماً بوالدته أشد الاهتمام ويوصي عليها في كل مهمة عسكرية له جميع إخوته، فقد عرف الشهيد بحسن الخلق والروح المرحة وكان رجلاً رياضياً ويحب المشاركة في جميع البطولات الرياضية سواء كانت خاصة بعمله أو غيرها وحاصل على ميداليات عدة.
من جانبه قال موسى سعيد محمد العبدولي من أهالي مدينة الفجيرة: أنا زميل وصديق للشهيد سعيد الكعبي، ونعمل معاً بنفس الوحدة بالقوات المسلحة، إن الحزن مرير على رحيله، بيد أن حيازته فضيلة الاستشهاد في ميادين القتال خفف من ألم رحيله.