اهتمت الصحف الأمريكية الصادرة امس الاثنين بإعادة فتح السفارات الأمريكية ال19 التي تم إغلاقها الأسبوع الماضي بسبب التهديدات الإرهابية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وباحتمال ترشح هيلاري كلينتون للانتخابات الرئاسية لسنة 2016، إضافة إلى قرار إسرائيل استئناف بناء المستوطنات اليهودية بالقدس غداة انطلاق مفاوضات السلام. وتحت عنوان (السفارات تفتح من جديد لكن اليمن تظل على لائحة الإرهاب"، ذكرت (نيويورك تايمز) أن هذا القرار يأتي أسبوعين بعد إغلاق هذه التمثيليات الدبلوماسية من قبل إدارة أوباما، بعد رصد معلومات استخباراتية كشفت عن احتمال تنفيذ تنظيم القاعدة لهجمات إرهابية ضد مصالح أمريكية. وأبرزت الصحيفة أن السفارة الأمريكية في اليمن ظلت مغلقة على الرغم من فتح باقي التمثيليات الدبلوماسية بمنطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى التحديات التي أضحت تجابه الرئيس أوباما، بعد محاولته تخفيض وتيرة الحملة التي تم شنها ضد تنظيم القاعدة ومقاتليه خلال العقدين الأخيرين، وإعادة النظر في الاستراتيجية الأمريكية لمكافحة الإرهاب. ومن جهتها، اهتمت (واشنطن بوست) باحتمال ترشح هيلاري كلينتون إلى الرئاسيات المقبلة، مؤكدة أن مستشاري كاتبة الدولة الأمريكية السابقة أكدوا أنه لا توجد أي أجندة سياسية وراء الخطاب الذي ألقته سيدة أمريكا الاولى سابقا في يونيو الماضي بتورنتو أمام نحو 5000 من مناصريها.
ولاحظت الصحيفة أنه على عكس حملتها الانتخابية لسنة 2008، فإن كلينتون تحدثت بكل حرية خلال الأيام الماضية عن ضرورة تجاوز النساء لكل العقبات، مشيرة إلى أن مستشاريها أكدوا أن تصريحاتها الأخيرة لا تحيل على إمكانية انخراطها في حملة من هذا القبيل، وإنما هي تصريحات تندرج في سياق دفاعها عن حقوق المرأة.
وفي الشأن الدولي، تناولت (نيويورك تايمز) قرار إسرائيل بناء 1200 مسكن بمدينة القدس، مبرزة أن هذا القرار أقلق الفلسطينيين الذين يخشون أن يسرع هذا الأمر المستعمرات موازاة مع استئناف مفاوضات السلام تحت إشراف الولاياتالمتحدة.
وسجلت الصحيفة، في هذا الصدد، أن واشنطن تتوقع التوصل إلى اتفاق نهائي خلال التسعة أشهر القادمة حول ملاح الدولة الفلسطينية التي تعيش إلى جانب إسرائيل، وقضية الحدود والأمن واللاجئين الفلسطينيين.
ومن جانبها، واصلت صحيفة (دو هيل) تعليقها على قضية إدوارد سنوودن، حيث أكدت أن اتفاقا بين السلطات الأمريكية قد يحول دون اتهام الضابط السابق بالوكالة الأمريكية للأمن القومي بالتجسس.
وبعيدا عن السياسة، تطرقت يومية (لوس أنجلس تايمز) إلى موضوع البيئة، مؤكدة أن "آثار التغيرات المناخية بكاليفورينا هامة"، مشيرة إلى ارتفاع حرارة مياه البحر وتقلص الثلوج بسييرا نيفادا.
أما يومية (ميامي هيرالد) فتناولت موضوع المواد الغذائية المقدمة إلى سجناء غوانتنامو، مبرزة أن السجناء، الذين دخل العديد منهم في إضراب عن الطعام، يطالبون بالمواد الحلال.