تتجه مفاوضات السلام المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي نحو نفق مظلم بسبب اعلان الولاياتالمتحدةالامريكية عن فشلها في اقناع اسرائيل بتجميد انشطتها الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة خاصة القدس الشرقية. ومنذ يوم الثلاثاء الماضي و هذه المفاوضات تمر في ازمة ، لا يوجد من مؤشر لحلها، يساعد على استئناف الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي المفاوضات على الفور. وبحسب مسؤولين اميريكيين فانه لاتوجد اية مؤشرات بحصول مفاوضات مباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي على الفور، الا انهم اكدوا ان مثل هذه المفاوضات ضرورية للتوصل الى اتفاق حول ان واشنطن لا تزال تعتبر المستوطنات في الاراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعية. واضاف المسؤولون الامريكيون ان واشنطن رغم ذلك ستحاول ايجاد سبل اخرى غير تجميد الاستيطان لاستئناف محادثات السلام التي توقفت بعد بضعة اسابيع من استئنافها في واشنطن في شهر ايلول سبتمبر الماضي، عند انتهاء العمل بقرار تجميد الاستيطان ورفض الجانب الفلسطيني العودة الى طاولة المفاوضات دون وقف الاستيطان. وفي سبيل ذلك تعقد وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في وقت لحق من مساء اليوم الجمعة سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين الفلسطينيين والاسرائيلين . ومن المقرر ان تلتقي كلينتون في واشنطن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، بالاضافة الى رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ووزيرالدفاع الاسرائيلي ايهود باراك، بحسب مسؤولين اميركيين. وتأتي هذه اللقاءات في اعقاب محادثات اجرتها وزير الخارجية الامريكية مع كبير المفاوضين الاسرائيليين اسحق ملوخو. واعلن المتحدث باسم الخارجية الامريكية فيليب كراولي ان كلينتون ارادت الاستماع "الى وجهة النظر الاسرائيلية حول افضل طرق للتقدم"، من دون اي تفاصيل اخرى. وقال كراولي ان كلينتون تحدثت مرتين عبر الهاتف الاربعاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتشجيعه على ارسال عريقات الى واشنطن. وستلقي كلينتون مساء اليوم كلمة في مركز سابان لسياسات الشرق الاوسط ستعرض خلالها افكارا جديدة لانقاذ الجهود التي تبذلها الدبلوماسية الاميركية في المنطقة. ويرفض الفلسطينيون العودة الى محادثات السلام من دون تجميد الاستيطان على الا يقتصر على الضفة الغربية بل ان يشمل ايضا القدس الشرقية التي يريدون اعلانها عاصمة لدولتهم المستقبلية. سبا وكالات