من المتوقع أن ينخفض العجز الفعلي فيالميزانية السعودية، لأكثر من النصف العام الجاري، ويواصل هبوطه عام 2018 ليصل إلى أدنى مستوى له منذ 5 سنوات، نتيجة الارتفاع الحاد المتوقع في الإيرادات بسبب تحسن أسعار النفط.
وأظهرت تقديرات لشركة “جدوى للاسثمار” السعودية، أن العجز الحقيقي سينخفض من نحو 402 مليار ريال (107.2 مليار دولار) عام 2016 إلى 182 مليار ريال (48.5 مليار دولار) العام الجاري، ونحو 18 مليار ريال (4.8 مليار دولار) عام 2018.
وسوف يؤدي الانخفاض إلى تراجع نسبةالعجز المالي للناتج المحلي الإجمالي من نحو 14.6% عام 2016 إلى 6.8% هذا العام، و0.6% فقط عام 2018، بحسب تقرير أصدرته الشركة اليوم الخميس.
وبذلك يصل العجز الفعلي في الميزانية العام المقبل، إلى أدنى مستوى له منذ عام 2014 عندما بلغ نحو 66 مليار ريال (17.6 مليار دولار) فيما سجلت الميزانية فوائض مالية كبيرة في السنوات السابقة نتيجة الارتفاع الكبير في أسعار النفط، وقفز الفائض إلى أعلى مستوى له عام 2008 وبلغ 581 مليار ريال (155 مليار دولار).
ورجح التقرير، أن تبلغ الإيرادات العامة السنة المالية الحالية نحو 708 مليار ريال (188.8 مليار دولار) والنفقات نحو 890 مليار ريال (237.33 مليار دولار).
وتوقع أن تقفز الإيرادات إلى نحو 911 مليار ريال (242.93 مليار دولار) عام 2018، مقابل نفقات تقدر بنحو 929 مليار ريال (247.73 مليار دولار).
وبالنسبة لإيرادات صادرات النفط، توقع التقرير أن ترتفع من نحو 136 مليار دولار عام 2016 إلى 163 مليار دولار عام 2017، وإلى نحو 185 مليار دولار عام 2018، نتيجة ارتفاع متوسط سعر الخام السعودي من نحو 40 دولاراً للبرميل الى 51.5 دولاراً وحوالي 56.8 دولاراً في نفس الفترة.
ورجح التقرير، أن تواصل الحكومة السعودية، السحب من الاحتياط المالي الخارجي لتمويل العجز ومشاريع تنموية عاجلة، ما سيؤدي إلى انخفاضها من 534 مليار دولار بنهاية عام 2016 إلى 488 مليار دولار بنهاية العام الجاري و452 مليار دولار بنهاية عام 2018.
وكانت السعودية أكبر مصدرٍ للنفط في العالم، قدرت عجز الميزانية لهذا العام ب 198 مليار ريال (52.8 مليار دولار) بإيرادات متوقعة عند 692 مليار ريال (184.5 مليار دولار) ونفقات بمقدار 890 مليار ريال (237.3 مليار دولار).
وأظهرت بيانات نشرتها وزارة المالية أخيراً، أن الإيرادات الفعلية للميزانية خلال النصف الأول من هذا العام، قفزت بنحو 29% إلى 307 مليار ريال (81.8 مليار دولار) مقارنة مع النصف الأول من العام الماضي، في حين انخفضت المصروفات بنحو 2% إلى 380 مليار ريال (101.4 مليار دولار) بعجز بلغ نحو 19.6 مليار دولار، مسجلاً هبوطاً كبيراً بلغ نحو 51% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
