عم الإضراب الشامل كافة المرافق الحكومية في محافظة حجة أمس، بعد رفض مدير مكتب المالية صرف مرتبات موظفي الدولة لشهر أغسطس الماضي، رغم مرور نحو 10 أيام على انقضاء الشهر، احتجاجا على عدم اعتقال من قاموا بنهب سيارته قبل يومين. وقد خرج طلاب المدارس في تظاهرة جابت شوارع المحافظة احتجاجا على إعادتهم من المدارس صباحا. وتدخل وزير التربية لدى مدير المالية الذي أمر بصرف مرتبات المدرسين في مدينة حجة فقط. ونقل مراسل "اليمن اليوم" في حجة سمير النمر، عن موظفين قولهم إن وقف رواتبهم هو عقاب جماعي دون ذنب. واستمر اغلاق المكاتب الحكومية والمدارس حتى المساء ولم تفلح محاولات قيادات في السلطة المحلية في إقناع مدير المالية بصرف مرتبات الموظفين. وهدد الموظفون بالتصعيد في حال استمر تأخير صرف المرتبات لأيام إضافية . وينفذ موظفو مكتب المالية إضرابا شاملاً عن العمل منذ نحو أسبوع تضامنا مع مدير مكتب المالية (إسماعيل الرضي ) الذي تعرض للاعتداء من قبل مسلحين قبليين نهبوا سيارته منتصف الأسبوع الماضي، احتجاجا على رفضه توجيهات من الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة باعتماد درجاتهم الوظيفية لهذا العام. ولجأ الخريجون إلى أسلوب التقطع بعد أيام من إغلاق مكتب المالية ومحاولتهم إغلاق البنك المركزي الأسبوع الماضي، حيث استخدمت قوات الأمن القوة لتفريقهم. وقالت مصادر قبلية ل"اليمن اليوم" إن وجهاء قبائل في حجة تمكنوا من استعادة سيارة الرضي وتسليمها له، لكنه رفض صرف المرتبات حتى يتم اعتقال المتورطين في عملية التقطع. وتفاجأ طلاب المدارس بعدم حضور المدرسين ومدراء المدارس في عموم مدارس المحافظة، حيث تم إبلاغهم بالإضراب وأن عليهم العودة إلى المنازل لكنهم شاركوا في مظاهرة حاشدة طالبوا خلالها بصرف مستحقات المدرسين وإعادة فتح المدارس. وقال مدير التربية في حجة علي الأشوال ل"اليمن اليوم" إنه تواصل مع وزير التربية والذي بدوره تواصل مع مدير المالية وأمر بصرف مرتبات المدرسين في مدارس مدينة حجة، لكن موظفين في بقية المكاتب قالوا بأنه لم يتم إبلاغهم بصرف المرتبات. وشهدت محافظة حجة مطلع العام الجاري اضراباً مماثلاً تصاعد إلى إغلاق مكتبي المالية والبنك المركزي، من قبل موظفي الدولة الذين يزيد تعدادهم عن 30 ألفاً، بعد رفض وزارة المالية صرف مرتبات الموظفين احتجاجا على رفض السلطة المحلية تعيين الرضي (قريب وزير المالية) مديرا لمكتب المالية في حجة.