اندلعت فجر أمس الثلاثاء، مواجهات عنيفة في وادي (دنان) بمحافظة عمران، بين أنصار جماعة الحوثي ومسلحي أولاد الأحمر، أسفرت عن قتلى وجرحى من الطرفين، في حين اعترض الطرفان على أسماء معينة في اللجنة الرئاسية المشكلة لغرض وقف الاقتتال. وقالت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" إن هجوماً شنه مسلحو أولاد الأحمر فجراً، مسنودين بمليشيات حزب الإصلاح، في محاولة رابعة لدحر أنصار جماعة الحوثي من تبتي (السويدة، والجانح) المطلتين على منزل ومزرعة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر وسط وادي دنان. وأكدت المصادر سقوط قتيل من مسلحي أولاد الأحمر يدعى "أحمد هادي عكام" وجرح 4 هم: (نبيل غبير، أحمد عبدالله اللعصة، علي محسن أبو سعيد، عزيز المفرز) فيما لم تتمكن مصادر الصحيفة من الحصول على معلومات حول ضحايا الطرف الآخر، نتيجة تكتمهم الشديد، إلاّ أن المصادر توقعت وقوع قتلى وجرحى من الحوثيين، كون الاشتباكات كانت على مسافة لا تزيد عن عشرة أمتار. وذكرت المصادر أن مسلحي أولاد الأحمر فشلوا في إحراز أي تقدم في المعركة منذ اندلاعها في 18 أغسطس في دنان (إحدى عزل العصيمات) إثر مقتل أحد أنصار الحوثيين على يد أحد أنصار الإصلاح، حيث تشاجرا بسبب خلافات مذهبية، وفي اليوم التالي أثناء حضور حوثيين من صعدة للمشاركة في العزاء حصلت مشادات أدت إلى مقتل آخر من أنصار الحوثي، لتندلع اشتباكات عنيفة راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى من الجانبين (نشرت اليمن اليوم الأسماء في حينه)، وسيطر الحوثيون على منزل الأحمر وسط (دنان) قبل أن يرتفعوا منه إلى التباب المحيطة من جهة الغرب، فيما تمركز مسلحو الأحمر من جهة الشرق. والثلاثاء الفائت رحلت الوساطة القبلية وتجددت المواجهات واستعاد من خلالها الحوثيون سيطرتهم على تبة السويدة. وأشارت المصادر إلى مواصلة نزوح العشرات من مناطق العصيمات القريبة من مسرح المواجهات إلى مناطق أكثر أمناً وأغلبهم إلى مركز محافظة عمران. إلى ذلك أفادت "اليمن اليوم" مصادر قبلية رفيعة بأن اللجنة الرئاسية التي شكلها رئيس الجمهورية أمس الأول لوقف القتال في العصيمات لم تتحرك بعد، نتيجة اعتراض جماعة الحوثي، وأولاد الأحمر على أسماء معينة في الوساطة. وتضم الوساطة "أحمد إسماعيل أبو حورية، فيصل مناع، بكيل الصوفي، محمد بدر الدين، قاسم قريضة، ومحافظ عمران أو أحد وكلائه".