أفادت "اليمن اليوم" مصادر محلية من العصيمات محافظة عمران، عن سقوط 12 قتيلاً وجريحاً في جولة ثالثة من المواجهات، اندلعت فجر أمس الأحد في وادي "دنان" بين أنصار جماعة الحوثي القادمين من مديرية القفلة (عذر)، ومسلحي أولاد الأحمر القادمين من مديرية العشة (العصيمات)، حاول خلالها الأخيرين مسنودين بمليشيات من حزب "الإصلاح" من خارج العصيمات، دحر أنصار الحوثيين من تبة "السويدة" وتبة " الجانح" اللتين تطلان على منزل ومزرعة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر وسط "دنان" فيما حاول الطرف الآخر، مسنودين بمسلحين من صعدة، إحراز تقدم والسيطرة على قرى وعزل جديدة في العصيمات. وأكدت المصادر مقتل 4 وجرح 5 من مسلحي أولاد الأحمر، القتلى (جمال شوفان اللوذعي، وهو قيادي ميداني، ويعد من أقرب المقربين إلى هاشم الأحمر، وتولى قيادة المدفعية في الحصبة بأمانة العاصمة أثناء الأزمة 2011م، والثلاثة الآخرين مرتزقة على حد وصف المصدر، أي أنهم من خارج العصيمات، ويطلق على أحدهم لقب الهدياني، والآخر دمدمي، فيما قالت مصادر أخرى مقربة من أولاد الأحمر إنهما من مسلحي الإصلاح تم استدعاؤهما من منطقة الغنايا مديرية صوبر. وعن ضحايا الحوثي قالت مصادر "اليمن اليوم" إن 4 على الأقل قتلوا في المواجهات ذاتها، وجرح عدد آخر تم نقلهم جميعاً إلى مديرية ضحيان محافظة صعدة. وقالت مصادر ميدانية إن أحداً لم يحرز أي تقدم، حيث حافظ أنصار الحوثيين على بقاءهم في التلال المطلة على منزل ومزرعة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في دنان، من جهة الغرب، وأهمها (السويدة والجانح) فيما بقي مسلحو أولاد الأحمر – الذين تم حشدهم لهذه المعركة على مدى يومين- على حالهم شرق (دنان)، عاجزين عن إحراز أي تقدم، لكنهم وفقاً للمصادر صدوا هجوماً عنيفاً لأنصار الحوثيين حاولوا من خلاله التقدم نحو جبال وقرى أخرى في العصيمات. وأشارت المصادر إلى نزوح العشرات من العصيمات، القريبة من مسرح المواجهات، إلى مناطق أكثر أمناً، وأغلبهم إلى مركز محافظة عمران. وكانت مصادر قبلية أكدت ل"اليمن اليوم" الجمعة وصول قاطرة محملة بالأسلحة إلى منزل أولاد الأحمر في خمر، مرسلة من قائد اللواء 310 حميد القشيبي، بعد تكبدهم خسائر فادحة في مواجهات الخميس والأربعاء، والتي أسفرت عن مقتل 10 وجرح 9 من مسلحيهم، في حين اجتمع حسين الأحمر في منزل والده بحوث السبت، بعدد ممن تم حشدهم للقتال. يذكر أن المواجهات التي كانت قد توقفت بفعل وساطة قبلية قادها الشيخ جليدان حميد جليدان، تجددت الثلاثاء على وقع جريمة (حوث) التي راح ضحيتها 6 من أنصار الحوثي بينهم امرأة وزوجها وجرح طفلين برصاص مسلحين يتبعون حميد الأحمر، ويقودهم عبدالله باقي عمران، بالإضافة إلى تهديدات أطلقها حميد الأحمر، توعَّد من خلالها بطرد الهاشميين من العاصمة صنعاء، احتجاجاً على قيام عدد من أهالي الضحايا وأنصارهم بإغلاق مولدات شركة سبأفون في صعدة. المواجهات اندلعت في بادئ الأمر بين الطرفين يوم الاثنين 18 أغسطس في قرية (دنان) إثر مقتل أحد أنصار الحوثيين على يد أحد أنصار الإصلاح، حيث تشاجرا بسبب خلافات مذهبية، وفي اليوم التالي أثناء حضور حوثيين من صعدة للمشاركة في العزاء حصلت مشادات أدت إلى مقتل آخر من أنصار الحوثي، لتندلع اشتباكات عنيفة راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى من الجانبين (نشرت اليمن اليوم الأسماء في حينه)، وسيطر الحوثيون على منزل الأحمر وسط (دنان) قبل أن يرتفعوا منه إلى التباب المحيطة من جهة الغرب، فيما تمركز مسلحو الأحمر من جهة الشرق. والثلاثاء الفائت رحلت الوساطة القبلية وتجددت المواجهات واستعاد من خلالها الحوثيون سيطرتهم على تبة السويدة.