أصيب قائد اللجان الشعبية في محافظةأبين (عبداللطيف السيد) و3 من مرافقيه في عملية انتحارية استهدفت سيارته أمس فيعدن. وقال مصدر أمني في المحافظة ل"اليمن اليوم" إن سيارة نوع (سوناتا)بدون أرقام توقفت بالقرب من ساحة العروض وعلى بعد أمتار من بوابة إدارة الأمن فيمديرية خور مكسر وفيها 5 مسلحين، مشيرا إلى ترجل أحد المسلحين عن السيارة بهدفشراء مياه من بقالة السعيد الكائنة على الشارع العام. وأشار المصدر إلى أن انتحارياًترجل عن باص صغير لنقل الركاب وألقى بنفسه على أحد أبواب السيارة حيث يجلس قائداللجان الشعبية، والذي أصيب في الحادث مع 3 من مرافقيه هم وفقا للمصدر (محمدعبدالله علي، عبدالحكيم سبعة، محمد سبعة) . وبحسب المصدر الأمني فإن السيارة التيكان يستقلها السيد تبدو مدرعة كونها لم تتضرر بكثرة، لكنه وصف حالة السيد الصحية،الذي نقل مع مرافقيه إلى مستشفى الجمهورية في عدن، بأنها سيئة خصوصا وأن السيد لايزال يعاني من إصابته في مواجهات سابقة مع عناصر القاعدة في مدينة جعار. واعتبر المصدرالأمني الانفجار، الذي وقع في محيط معسكر بدر والقنصلية الألمانية وتزامن مع دخولسيارة مدير أمن عدن إلى إدارة الأمن، بأنه استهداف للسيد المعروف بعدائه للقاعدة،مرجحا بأن يكون للسيد موعد مع مدير أمن محافظة عدن قبل الهجوم. ونفى المصدر سقوطضحايا من المدنيين، موضحا بأن الهجوم تزامن مع حالة خلو الشارع العام من المارة. كماأدى الانفجار إلى تمزق جسد الانتحاري، حيث عثر على جسده من أعلى البطن والقفصالصدري بحالة سليمة في حين تناثرت بقية أجزائه حيث عثر على إحدى رجليه على بعدأمتار من مكان الحادث. وتوقع المصدر بأن يكون الانتحاري قد لبس حزاماً ناسفاً حولخصره. وهذه المرة الثانية التي ينجو فيهاقائد اللجان الشعبية من موت محقق. وكان السيد قد أصيب في مواجهات مع عناصر القاعدةفي مدينة جعار، محافظة أبين، إثر قيادته لحملة شارك فيها الجيش بهدف تطهير المدينةمن عناصر التنظيم بعد العملية الانتحارية التي استهدفت مقراً للعزاء في المدينةوأودت بحياة أكثر من 50 شخصا من أبناء جعار.