قال صالح نادر بن كعلان إنه حاول عرض مشكلته على وزيري الداخلية والدفاع اللذين يزوران مأرب قبل أن يقدم على ضرب أبراج الكهرباء.وذكر بن كعلان -في اتصال أجرته معه (اليمن اليوم)- أن الوزيرين اللواء عبدالقادر قحطان واللواء محمد ناصر أحمد رفضا اللقاء به: "رغم محاولاتنا المتكررة والملحة للقاء لعرض مشكلتنا ولكن دون فائدة، ما دفعنا إلى أسهل الطرق التي لا نرغب إلى اللجوء إليها وهي ضرب أبراج الكهرباء". وكان مسلحون من قبائل الجدعان يقودهم بن كعلان أقدموا أمس الأول على رمي خبطة حديدية على كابلات برجي الكهرباء (254-255) على بعد 90 كيلو متراً من محطة مأرب الغازية، مما تسبب في خروج الدائرة الثانية للمحطة عن الخدمة. وأشار بن كعلان إلى أن قضيته تتعلق بشخص من أبناء صنعاء القديمة (حمود غالب راجح) لجأ إليهم لإنصافه وإعادة منزله الذي قامت قوات الأمن بإخراجه وأبنائه منه وتسليمه لشخص يدعى (محمد بن حسن) الملقب بمفرح، على حد تعبيره. وأفاد بن كعلان أنه تخاطب مع أمين العاصمة عبدالقادر هلال ومحافظ مأرب سلطان العرادة ولكن لم يردوا عليه بشيء: "وحين وصل وزيرا الداخلية والدفاع وجدناها فرصة لعرض المشكلة بغية إنصاف من قصدنا وتربع عندنا ولكن رفض الوزيران مجرد اللقاء، الأمر الذي دفعنا إلى ما قمنا به". إلى ذلك واصل أمس وزير الداخلية والدفاع لقاءاتهما بالقيادات الأمنية والعسكرية وكذا السلطة التنفيذية بمحافظة مأرب. ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الحكومية "سبأ" أوضح وزير الدفاع في اجتماع أمس بأنه لا توجد أي مبررات للإضرار بالوطن ومصالحه العليا وعلى الجميع التعاون ومواجهة الأعمال التي تضر بمصالح الوطن والشعب بكافة الوسائل ومنها جانب التوعية والإرشاد. وأشار وزير الداخلية من جهته وفقاً ل"سبأ" إلى أن مسؤولية أمن المحافظة أمانة في أعناق قيادة المحافظة والسلطة المحلية والقوات المسلحة والأمن ولا بد من المحافظة عليه بحسن التصرف والأداء وعدم السماح لأي كان المساس بالمقدرات الوطنية أو تهديدها.. مؤكداً أن المصلحة الحقيقية للجميع في أن يعمل كل واحد من أجل المصلحة الوطنية وفي المقدمة الأمن والاستقرار والعمل من أجل الإسراع بوتيرة التنمية في المحافظة وفي إطار العمل السلمي.