وضع مدير أمن محافظة شبوة العميد (أحمد صالح عمير) المقال حديثاً شرطين لقبوله تسليم إدارة أمن المحافظة للجنة الاستلام والتسليم المشكلة من وزارة الداخلية، مؤكداً وجود مؤامرة ليست بالهينة تستهدف أمن المحافظة وجعلها مسرحاً للعمليات الإجرامية. وقال العميد عمير في بيان وزعه أمس -تلقى مراسل "اليمن اليوم" نسخة منه- إن امتناعه عن تسليم أمن المحافظة ليس حباً في المنصب أو أنه ضد شخص المدير الجديد، وإنما إحساساً منه بالمسئولية الوطنية والأخلاقية التي على عاتقه باعتباره واحداً من أبناء المحافظة، وفي ظل معرفته ما يحاك في دهاليز وزارة الداخلية. وكانت خلافات قد نشبت بين مدير الأمن عمير ومحافظ المحافظة القادم من حزب الإصلاح أحمد باحاج على خلفية معارضة الأول تعيينات لمدراء أمن في عدد من المديريات كان المحافظ قد اقترحها على أساس حزبي، ومنها فرضه تعيين مدير لأمن مديرية ميفعة التي تشهد انفلاتا أمنياً كاملاً منذ تعيين قيادي من حزب الإصلاح مديراً للأمن لا يمتلك أدنى المؤهلات. وأكد العميد عمير أن تسليمه إدارة أمن المحافظة مرهون بتنفيذ شرطين: الأول تشكيل لجنة لتقصي الحقائق بينه وبين المحافظ، وقائد المحور لمعرفة حقائق الخلافات التي أدت إلى إقالته وكشفها أمام الرأي العام، والثاني تشكيل لجان شعبية من قبل كافة قبائل المحافظة لحفظ أمنها واستقرارها وحمايتها من المؤامرات الحزبية التي تحاك في الدهاليز، أو كما جاء في البلاغ.