نظم العشرات من الشباب اليمنيين وقفة احتجاجية أمام محكمة غرب الأمانة بصنعاء، تضامناً مع قضية (هدى وعرفات) التي سيطرت على الأضواء خلال الأسابيع الأخيرة، في أشهر قصة حب طرفاها يمني وسعودية.. وبدأت القصة بهروبهما من المملكة العربية السعودية على خلفية رفض عقد قران المواطنة السعودية هدى من قبل أسرتها بالمواطن اليمني عرفات القاضي من أبناء يافع. وطالب المحتجون في بيان صادر عنهم حكومة الوفاق منح المواطنة السعودية (هدى) حق اللجوء الإنساني حد قولهم. ونوه المحتجون في بيانهم بجميع المنظمات الحقوقية إلى ضرورة وقوفها إلى جانب قضية هدى، وحمَّلوا الحكومة اليمنية مسئوليتها في اتخاذ الإجراءات الدبلوماسية من خلال الاتصال بالهيئات الأممية المعنية، من أجل منح هدى حق اللجوء الإنساني، كما جاء في البيان. وكان قد أطلق الجنود الرصاص في الهواء لتفريق المتظاهرين الذين طوقوا المحكمة، رافضين عودة المواطنة السعودية إلى سجن الجوازات. وقال المحامي عبدالوهاب الديلمي في تصريح ل"اليمن اليوم": تم الإفراج بالضمان الحضوري وليس التجاري عن عرفات، لأنه لا يوجد عليه قضية، وبالنسبة لهدى سمح القاضي بمقابلتها مع المفوضية السامية التابعة للأمم المتحدة، وأعتقد بأنه طالما وقد تدخلت الأممالمتحدة فمن حق هدى اللجوء الإنساني، بناء على الاتفاقية الموقعة عليها اليمن مع الأممالمتحدة، ويجب عليها احترامها وتنفيذها"، مضيفاً: "شقيق هدى سيحضر يوم الاثنين، وإذا لم يحضر فوليها الشرعي قاضي المحكمة". من جانبها قالت الناشطة ماجدة الحداد التي حضرت جلسة المحكمة يوم أمس ل"اليمن اليوم" :آخر الأحداث التي حدثت في المحكمة، أنهم سمحوا لهدى أن تقابل المندوبة عن المفوضية التابعة لمكتب الأممالمتحدة، وسيكون اللقاء فردياً على ما سمح لهم رئيس النيابة. وأضافت: "وجدت أن رئيس النيابة والقاضي متفهمين جداً، وأنا متفائلة أن الأمور ستكون طيبة، وعودة هدى إلى المملكة فيه خطر على حياتها، وهذا يجعلنا نتضامن معها". إلى ذلك أكد مصدر في المفوضية السامية لشئون اللاجئين بصنعاء بأن المنظمة منحت حمايتها الدولية الفتاة السعودية "هدى" وسجَّلتها كطالبة لجوء إلى اليمن، إلى حين منحها حق اللجوء بالكامل. وأوضح المصدر أن تسجيل طلب اللجوء يتيح للفتاة السعودية الحصول على حماية المفوضية، كما يتيح للمفوضية حق الاعتراض على أي إجراء تقوم به الحكومة اليمنية تجاه الفتاة السعودية، بموجب اتفاقية اللجوء الإنساني التي صادقت عليها اليمن، مشيراً إلى أن المفوضية ستستكمل خلال الأسبوع الجاري إجراءات طلب اللجوء الذي تقدمت به الفتاة السعودية عبر محاميها، بعد منع وزير الداخلية إعطاء تصريح لموظفي المفوضية للقاء بهدى في سجن الجوازات. ومن المقرر أن تعقد المحكمة غداً الثلاثاء الجلسة الختامية في القضية بعد تأجيل الجلسة يوم أمس، بناءً على طلب محامي الفتاة الذي قدم شهادة تسجيل ملتمس لجوء في اليمن، صادرة عن المفوضية السامية لشئون اللاجئين.