ما تزال جلسات محاكمة الفتاة السعودية، هدى آل نيران، والشاب عرفات محمد طاهر مستمرة، حيث تعقد غداً الثلاثاء جلسة في محكمة جنوب شرق الأمانة. ورجح محامي هدى التي عرفت باسم «فتاة بحر أبو سكينة» في تصريح ل«المصدر أونلاين» أن يصدر قاضي المحكمة ببراءتها بعد حصولها على «الحماية الدولية»، أو قد يؤجّل النظر في القضية إلى جلسة أخرى.
وقال المحامي عبد الرقيب القاضي إن منح هدى شهادة تسجيل ملتمس لجوء من قبل مفوضية اللاجئين يعطيها الحماية ويسري عليها قانون إقامة ودخول الأجانب، واعتبار إقامتها في اليمن شرعية، ما يخالف الدعوة الجزائية المقدّمة للمحكمة بشأن التهمة الموجّهة لها بدخول اليمن بطريقة غير شرعية.
وقررت المحكمة في جلستها الثالثة تأجيل النظر في القضية مع تصاعد التضامن الشعبي مع الفتاة السعودية والشاب اليمني؛ انتصاراً لحقها في الحصول على اللجوء الإنساني.
واحتشد المئات أمس الأحد أمام مقر المحكمة ورددوا شعارات تدعو إلى الانتصار للقضية باعتبارها إنسانية تتعلق بالحب وتطالب بوقف محاكماتهما.
وأفرج مساء أمس عن الشاب عرفات محمد طاهر، الذي اُتهم بتسهيل سابق ولاحق لدخول الفتاة السعودية هدى إلى اليمن بطريقة غير مشروعة.
وكانت السفارة السعودية عبر موكلها طلبت التدخل في القضية، وترحيل الفتاة بحُجة اتهامها بدخول اليمن بطريقة غير شرعية.
وصادقت اليمن على اتفاقيات الأممالمتحدة الخاصة بحماية اللاجئين مثل اتفاقية 1951، التي تلزم الدول الموقعة عليها بعدم إيقاع أي عقوبة جزائية في حق اللاجئين، بسبب أنهم دخلوا إلى أراضيهم.
وقال المحامي عبدالرقيب القاضي ل«المصدر أونلاين» إنه يتوقّع - إذا استندت المحكمة على الشهادة الصادرة من المفوضية بقبولها لاجئة وتحت الحماية- الحكم ببراءة هدى، وينعكس ذلك على عرفات.
وأضاف أن هدى محتجزة حالياً في سجن الهجرة والجوازات مع أكثر من 50 اثيوبية، وأن الرعاية والخدمات في السجن ليست جيّدة.
ونفى ما تداوله ناشطون عن محاولة إيداع هدى السجن المركزي.
وبخصوص ترحيل الفتاة «قسراً» من اليمن، قال عبدالرقيب إن اليمن فوّضت كلياً مكتب الأممالمتحدة التعامل مع اللاجئين «وهو ما يمنح الصفة الحصرية والولاية الخاصة للفصل في طلبات اللجوء للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، ولا تستطيع الحكومة اليمنية التدخّل في ذلك».