كثُر النافخون في جمر الهبة الحضرمية،لكنهم لم يجدوا الاستجابة التي وجدها نداء العقل الذي وجهه الرئيس علي عبداللهصالح، رئيس المؤتمر الشعبي العام. كل من اتصل بهم الرئيس صالح من قياداتمحلية ووجاهات اجتماعية في حضرموت وشبوة، وعدوه بالاصطفاف مع المصالح العليا للوطن،وقطع الطريق أمام المزايدات التي تستغل جريمة مقتل الشيخ الحمومي، وهبة السخط،لتمزيق جسد الوطن، وبث سموم الكراهية في نفوس أبنائه. مساء الهبة كان الباحثون عن وجوديتسلقون موجة السخط في حضرموت، منادين بالعنف والاعتداء على الملكيات الخاصةلأبناء المناطق الشمالية،ومهاجمة النقاط الأمنية والمنشآت الحكومية، يتقدمهم نوابالإخوان، مؤملين كعادتهم تساقط جثث الضحايا الأبرياء لتجييرهم شهداء يستثمرونهم،والمزيد من الجرحى يتقاضون ثمن نزيفهم، ويوردونه إلى جمعياتهم. استمع عقلاء حضرموت، وأعيان حضرموت،وقيادات حضرموت، لصوت العقل والحكمة الذي اعتادوه من علي عبدالله صالح، لأنهميعرفون الرجل، ويعرفون العقل والحكمة، ولم يسمعوا لزعيق نواب الإخوان الذين أعلنواتجميد عضويتهم في مجلس النواب وفي مؤتمر الحوار، مساء الهبة مؤججين نارها. الناس في حضرموت يدركون أن زعيق نوابالإخوان كاذب وركوب للموجة، لأنهم لم يسمعوا أحد هؤلاء النواب يطالب باستدعاء وزيرالداخلية عقب مقتل الشيخ الحمومي، ولأنهم يعلمون أن قرار حزبهم تعيين إرهابي مساعداًلمدير أمن حضرموت ،كان بمباركتهم، وتفجير قيادة المنطقة واغتيالات القياداتالأمنية تفوح بنتن القيادات العسكرية التي يهللون لها ويسبحونبحمدها. اتجه غالبية حضرموت العقلاء صوب صوترئيس المؤتمر، الذي يعلي مصلحة حضرموت واليمن، ولم يعدم زاعقو الإخوانمصغياً بين أتباعهم وبعض الغوغاء الذين قاموا ببعض الاعتداءات المتفرقة هنا أو هناك،لكن هبة الفوضى والارتزاق التي خططوا لها لم تنجح، وانتصر عليهم بداعي الحكمةأبناء حضرموت وشبوة وأبين وأغلب محافظات الجنوب. فشل المتسلقون والخفافيش والغوغاءونجحت هبة الحق الشريفة لقبائل حضرموت وشبوة والجنوب العظيم.