عبر مصدر إعلامي بمكتب رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام، علي عبدالله صالح، عن التطلع إلى اختتام مؤتمر الحوار الوطني ومخرجاته ونتائجه باعتباره محطة مفصلية مهمة في مسار التسوية السياسية وفقا للتجربة اليمنية الفريدة والمشهود لها بالكفاءة والتميز في حل الخلافات والأزمة السياسية عبر الحوار وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة. وجدد المصدر، في تصريح خاص لوكالة خبر للأنباء، التأكيد على التمسك باتفاق التسوية السياسية ممثلا بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، باعتبارها مثلت وتمثل واجهة حضارية ومكسباً ورصيداً وطنياً يجسد معاني ودلالات الحكمة اليمنية ورجاحة القيادة التاريخية لليمن التي جنبت البلد وأهله ويلات التطاحن ومآسي الصراعات المكلفة. وعبر المصدر عن التأكيد مجددا على تغليب المصلحة الوطنية العليا وإنجاح العملية السياسية والحوار الوطني وأهمية وضع آلية سياسية واضحة لإنفاذ مضامين البيان الصادر عن هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني حول الوحدة الوطنية والحفاظ عليها ونبذ ورفض أية مسميات أو كيانات شطرية والالتزام بالمبادرة والآلية. من جهة ثانية هنأ رئيس المؤتمر الشعبي الشعب اليمني والأمتين العربية والإسلامية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف. وفيما يلي نص التهنئة: تهل علينا ذكرى مولد سيد الهدى، ونبي الرحمة ورسول الايمان والعدل والسلام والحق وبهذه المناسبة يسرني أن أبعث لشعبنا العظيم والأمتين العربية والإسلامية أطيب التهاني، ونحن نحتفل بمولد النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وإنها لمناسبة لتذكر القيم التي جسدها نبي ، من عدل ورحمة وحب للخير وإنكار للبغضاء والشحناء والكذب والتضليل، ومكافحة لرذائل العنف والإجرام. لقد مثلت حياة نبينا ، تحولا عظيما في حياة الإنسانية بكل أطيافها وألوانها وأديانها، بل وقد شمل خيره صاحب كل كبد رطب، من إنسان أو حيوان . وإنها لمناسبة عظيمة، تتطلب من كل واحد منا العودة لقراءة تلك الحياة، وإعادة مراجعة العلاقة بها واستلهام الدروس والعودة لقراءة القرآن والسنة النبوية المطهرة للخروج من فتن الدهر وصراعات الدنيا . إنني، أهنئ كل يمني وكل عربي وكل مسلم وكل إنسان بمولد اليتيم الذي صار نبراسا، والعظيم الذي حث على الرحمة والسلام، وانتصر للضعيف والمظلوم، وبنى دولة للعدل والرشد والخير وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك . وإننا جميعا مدعوون لتمثل حياة نبي الإسلام والعودة لقراءة حياته الإنسانية وتعامله مع كل مخلوقات الله، كنبي، وكقائد، وكإنسان يمشي في الطرقات فيعطي لكل ذي حق حقه . خاصة وسط كل هذه الفتن التي تضرب شعوبنا وأمتنا، وتؤذي ديننا وتشوه صورته كدين للرحمة والحق والإنسانية. اللهم صلِ وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحابته، ورد أمته إليك رداً جميلاً وأجزه عن كل حق وخير وعدل خير الجزاء يا أرحم الراحمين .