دعا الحراك التهامي السلمي أمس جميع مكوناته ومنظمات المجتمع المدني والقوى السياسية في محافظة الحديدة للخروج بمسيرة حاشدة اليوم الخميس رفضا لتهجير السلفيين من منطقة دماج إلى محافظة الحديدة. وكانت بيانات صادرة عن الحراك قد أكدت رفضها وتصديها لتهجير السلفيين إلى الحديدة وأكد أمس الأول ما يعرف بتكتل ضباط وأفراد تهامة وقوفهم إلى جانب الحراك التهامي ورفضهم وجود ما وصفوه بأي ميليشيات أو جماعات مسلحة على أرضهم، معلنين وقوفهم إلى جانب (شعب تهامة) في رفض أي تواجد مسلح لجماعة دينية أو قبلية أو سياسية على أرض تهامة. وأوضح التكتل في بيان له حمل الرقم (2) – حصلت اليمن اليوم على نسخة منه – أن ما آل إليه أمر النزاع في دماج من الاتفاق على وقف النزاع بين جماعة الحوثي والجماعة السلفية بتهجير السلفيين إلى محافظة الحديدة التي اختارها يحيى الحجوري وتعويضهم بالحديدة بعد نقل كافة أسلحتهم ورجالهم ومقاتليهم وطلبة العلم إلى الحديدة جاء ليقضي على نضالات أبناء تهامة لانتزاع حقوقهم والتخلص من السياسات الممنهجة التي كرَّست ولا زالت تكرِّس امتهان تهامة أرضا وإنسانا. وأكد أن موقف أبناء تهامة بكافة كياناتهم ومكوناتهم ومنظمات المجتمع المدني من ذلك الاتفاق المؤيد بما يسمونه قرارا جمهوريا يتنافى مع ما عرف عن أبناء تهامة وأرضها وطابعها الاجتماعي وثقافتها وخصائصها الدينية المتميزة عبر العصور والتي تتنافى مع فكر وآراء تلك الجماعة، التي تتميز بالتشدد والتعصب ونبذ الآخر. وبرر التكتل موقفهم هذا بالسعي إلى الحفاظ على الأمن في البحر الأحمر وفي كافة ربوع تهامة، وحفاظا على طابعها الاجتماعي والثقافي والديني المسالم، محذرين من المضي في تنفيذ ذلك القرار الذي جاء ضد رغبة أبناء تهامة وإمعانا في استمرار النظام في اعتبار تهامة المنطقة الوحيدة لحل خلافات اليمن دون سائر المحافظات.